هناك تسلسل كرونولوجي لخطابات الملك محمد السادس مند عدة سنوات والواقع ان الكثير من شرائح المجتمع المغربي استبشرت خيرا من خطابات الملك غير ان الاهم من ذلك هو تلك الاصلاحات التي امر بها الملك والمحاسبة طرحت مجموعة من التساؤلات من ضمنها وثيرة المحاسبة وحجمها لانه في الواقع ان مسالة المحاسبة بالنسبة للكثيرين فد تاخرت لذلك اصبح الكل يعتقد كلمة الحساب هي مسالة انفعالية وانه مع مرور الوقت سيفلت من العقاب كل من تورط في الخروقات ومنهم من استغل حلم الملك محمدالسادس وتمادى في اخطائه وعطفا عن هذا التساؤل يراود الكثيرون سؤالا مهما عن حجم هذا العقاب الذي توعد به الملك مند سنوات المتورطين في الاخطاء هل سيكون بحجم عقاب اردوغان للمتورطين في الانقلاب وهو مايشكل تطهيرا تاما للمناخ السياسي ومن خلاله سيخلق مناخا جديدا نقيا يساعد على النمو والاستقرار ام سيكون عقابا روتينيا لايليق بحجم الخروقات والانزلاقات التي اقترفها مجموعة من السياسين ورجال الاعمال لذلك فهذه هي النقطة المفصلية في تاريخ المغرب الحديث وتحديدا بعد مايسمى الربيع العربي لذلك فالتحقيقات في مشاريع الحسيمة وغيرها ليست سوى الغابة التي تخفى شجرة الفساد لذلك الكل متطلع لمشاهدة انقلاب شامل على الحياة السياسية المغربية ومن الطبيعي ان يقود هذاالانقلاب الملك محمد السادس لانه على قدر اهل العزم تاتي العزائم
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
ايطاليا