في الواقع ان السجال السياسي الذي سبق الاستفتاء الذي شهدته الساحة السياسية في الثامن والتاسع من الشهر الجالي ماهوالاتحصيل حاصل بل هو مزايدة سياسية ضحيتها الاجانب في ايطاليا وفي الواقع لم تتجاوز نسبة المشاركة 30.5 بالمائة وهي نسبة ضعيفة مقارنة باستفتاء 2016 الذي وصلت المشاركة فيه الى 31 بالمائة .لكنها تبقى اعلى من استفتاء 2020 والذي لم تتجاوز المشاركة فيه الى 20 بالمائة والواقع ان السيار المتهالك سياسيا لم يجد بدا من اشهار ورقة الاجانب لينبعث من جديد لكن في الاخير هو الاخر يصوت ب لا على تقليص قانون الجنسية ويبدوان الدولة العميقة في ايطاليا هي التي تنتصر دوما لعدة اعتبارات وهي التلويح بورقة الامن الداخلي وحماية المجتمع الايطالي وهذا الطرح على الرغم من مكونه مستهلك لكنه مازال يلقي رواجا كبيرا لذلك فمن الطبيعي ان تتثاتر نتائج الاستطلاح بهذا المعطى ومن الطبيعي ان تبتاهى اليمين الذي يشكل الحكومة الايطالية الحالية بهذه النتائج التي تعكس بشكل واقعي توجهاته السياسية بل وتشكل اختبارا حقيقيا لموقع الحكومة في الانتخابات السياسية المقبلة .غير ان الذي شكل مفاجئة كبيرة هي تصريحات نائب رئيسة الوزراء السيد ماتيو سالفيني بان اليسار قد صوت فعليا ضد قانون تقليص مدة الجنسية الايطالية من 10 الى 5 سنوات
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة