هناك موجة تسود العالم هذه الايام وهي موجة الاستقلال او الانفصال ليس الاستقلال من الاستعمار ولكن الاستقلال عن الدولة المركزية وكل من كان يتبجح بحق الاقليات في تقرير المصير هاهو الان يكتوي بنيارانها اسبانيا في المقدمة والتي طالما دعت الى حق سكان الصحراء المغربية في تقرير مصيرها ولها الحق في الاستقلال عن الدولة المركزية المغرب وطالما اكتوى المغرب بالادى المعلن من اسبانيا التي لم تكن تتورع في دعم البوليزاريو هاهي اليوم واللهم لاشماتة تقف الموقف نفسه وتصادرصناديق الاقتراع وتقوم بتصرفات اقل ما يمكن ان يقال عليها في العرف الدولي انهاغير ديمقراطية الجزائر مثلا والتي تنادي علنا باستقلال البوليزاريو عن المغرب هاهي الان تعاني من حراك دائم سيقود دولة القبائل الى الاستقلال عاجلا ام اجلا اذن هو المخطط الدولي لتقسيم المقسم وتشتيث المشتث في المغرب هناك مراهقات سياسية تقود البعض الى الحلم باستقلال الصحراء والريف على حد سواء في العراق هناك استفتاء على تقسيم العراق اذن هي عملية ممنهجة لتقسيم العالم وتشتيث شعوبه لكن الاهم من ذلك هو اشتراك مجموعة من الدول في الحرب على تفتيث العالم ولم تعلم تلك الدول انه ان كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة الجزائر بيتها من زجاج من الناحية الديمقراطية ومن الناحية النعرات القبلية والتي مهيئة الى الانفصال والاستقلال واسبانيا بيتها من زجاج لذلك وجب عليها ان تكف على رمي المغرب بالحجارة لذلك فالامر كله عبارة عن دين تؤديه كل الدول التي لاتعلم ان عجلة التاريخ دوارة لذلك على اسبانيا ان تترك اهل كتالانيا تقرير مصيرهم كما على الجزائر ان تترك اهل القبائل تقرير مصيرهم اوعلى الجميع ان يترك المغرب ان يقرر مصيره وان يسير في ديمقراطيته دون تشويش لامن الداخل ولامن الخارج
يوسف بوحوال
كاتب صحافي
تورينو ايطاليا