اذا اطلقنا العنان للكلمات فستكون حثما الطامة الكبرى لان اكثر مايحاسب عليه الانسان يوم القيامة هو لسانه واكثر ما نحاسب عليه نحن العرب فصاحتنا ونموت كمدا وراء الحرية المفقودة كلنا ظلمنا لان العدالة غير موجودة في الدنيا ظلم ابائنا واجدادنا لكننا نسامح وننسى ونقاوم ونجتهد من اجل مستقبل افضل لذلك فالسيدة نوال بنعيسى زعيمة حراك الريف والوريثة الشرعية للزفزافي بكلماتها الجارحة والتي تتملك من خلالها
ان تقول بالحرف السيدة نوال بنعيسى
لن أصمت وسأكتب فقد سكت أبائي وسكت أجدادي رغم أنهم حاربوا الاستعمار وأخرجوه من الريف ولكنهم لم يدركوا أنه سيأتي زمن سيكون حكمكم أبغض من الاستعمار.لقد قلت في عدة وسائل إعلامية أن شباب الريف شرفاء خرجوا من أجل حقوق واجب على هذه الدولة تلبيتها وقلت أيضا أن لا ثقة لنا في الدولة فهي فاسدة ماكرة وكان أمل الجميع آنذاك في أعلى سلطة في البلاد وهو الملك لأنه منذ توليه العرش كنا قد صدقنا أن هناك حقا مصالحة مع الريف وعهد جديد بملك جديد بعدما كنت شخصيا لا أحب ذكر مصطلح الملك وذلك نتيجة لجرائم الملك السابق الحسن الثاني هذا الملك الذي بمجرد أن يذكر يمر أمامك شريط جرائم ارتكبها هنا في الريف
هذا يدل عن قصور سياسي وعن تهافة مقصود وتطاول على سيادة المغرب وتاريخه ورموزه لان الملك الحسن الثاني على الرغم من عيوبه واخطائه فهو من اسس المغرب الحديث لذلك لا يجب التطاول عن انسان رحل الى دار البقاء ولان الملك محمد السادس اقر بالاخطاء وحاول جاهدا اصلاحها وتجاوزها لذلك يجب مساعدته وانتقاد الاخطاء التي يقع فيها اي نظام ولكن ان نبخس الناس حقوقهم فهذا عار
لذلك ارجو من كل من سولت له نفسه الحديث باسم الريف فليتذكر ان الريف جزء لايتجزء من المغرب واي محاولة لعزله فهي محاولة يائسة وهاهي الان السيدة نوال بنعيسى قبض عليها وهي الوحيدة التي من حقها ان تبرر كلماتها
يوسف بوجوال
كاتب صحافي من ايطاليا