أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في نيويورك، أن مكافحة استخدام الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية، التي تستهدف الشباب بشكل خاص، تمر عبر تعزيز قيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي.
وشدد بوريطة، في مداخلة خلال لقاء حول الوقاية من استخدام الإرهابيين للإنترنت، نضم على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية التحرك لمنع الجماعات الإرهابية والمتطرفين من استغلال الإنترنت باعتباره أداة تكنولوجية موضحا أن " الرد لن يكتمل إلا إذا عملنا على المضمون، من خلال تقديم خطاب لا يقتصر فقط على دحض الخطابات المتطرفة، بل يمكن ايضا من تعزيز القيم الأصيلة للتسامح والاعتدال والتعايش السلمي".
وقال الوزير إن مثل هذا العمل يتطلب من الفاعلين التوفر على المعرفة الضرورية والمصداقية والمشروعية اللازمتين مشيرا الى أن "المغرب، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، طور خبرة معترف بها في مجال مكافحة الخطابات المتطرفة ".
وأكد بوريطة أن المملكة مستعدة لتقاسم هذه التجربة والمساهمة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، مشددا على ضرورة البناء على الخبرات والممارسات الجيدة والمبادرات المتخذة في هذا الصدد، في إطار مختلف المنظمات الدولية والإقليمية.