حينما تمتد يد الارهاب الى اروبا يبكي العالم ويتباكى البعض وينخرط الجميع في محاربة الارهاب ويصطلح عليه في الغالب ارهاب اسلامي
لااحد يختلف ولااحد يستطيع ان يشق عصا الطاعة على محاربة هذه الافة وان يتحفظ البعض على تسميته بالارهاب اسلامي
هم مجموعة الشخاص تدعي كذبا انها تنتمي الى الاسلام لتدنسه او لتستفيد منه وبالتاكيد فان المسلمين ابرياء منه بل وينخرطون في محاربته بل وتتهم دولا ظلما بانها تدعمه على الرغم من عدم وجود الادلة
لكن حينما يرى العالم ماساة بورما او ميانمارتلك البلدة التي يقطنها اقلية مسلمة تباذ يوميا ولا احد يتحرك فهذا يعطي مؤشرات سلبية بل ويعطي المبررات لحشد الالالف ممايصطلح عليهم ارهابيين لينتقموا لاخوانهم المسلمين بل ويؤكد نظرية المؤامرة التي تحاك بالمسلمين كما انه يعطي الدليل على الكيل بمكياليين عند الغرب لذلك فان الامرلايهم المسلمين بالدرجة الاولى بقدر مايهم الاروبيين انفسهم وذلك لعدة اعتبارات لكونهم اولا ذاقوا ويلات الارهاب لذلك فهم الاقدر بالمقارنة مع غيرهم تقييم مدى الالم الذي يلحق بالضحايا واهلهم وذويهم
ثانيا ليس من المنطقي اعتبار ان مسالة الاباذة التي تتعرض لها بورما هي شان الدول المسلمة خاصة بل هي من اولويات الغرب ليقدموا الدليل على صدق نواياهم في محاربة الارهاب كيفما كان لان الارهاب لا دين له ولان عكس ذلك سوف يؤذي الى ظهور افكار تستدعي حشد الهمم لمحاربة اعداء الاسلام لان ذلك من شانه ان يكون القربان الذي سيوضع تحث اقدام الارهابيين لتجييش اعداد اخرى من القتلة وهذه المرة انتقاما لبورما ولكن من المنطقي ان تكون الرسالة موجهة الى الدول الاوروبية لكي تمتحن ديمقراطيتها ولكي تجفف كل المنابع التي يمكنها ان تساهم في انتشار التطرف لانها هي التي ستكتوي بناره لذلك قبل المقاربة الامنية يجب محاربةالايديولوجيات التي تسبب الكراهية ولعل هذا الامر يجب ان يكون من اولى اولويات اروبا
يوسف بوجوال