كل الدراسات التي قمنا بها تقودنا الى فكرة يمكنها ان تكون جوهر الموضوع الذي يجعل المغاربة عرضة للتطرف والارهاب الموضوع يتلخص في كلمة بسيطة المغربي وفلسفة الموت وذلك راجع للتربية الخطا التي تلقيناها وتعارضت مع مجتمع كان يزحف في بداياته الاولى من اجل الديمقراطية والاستقرار لذلك اصطدمت طموحات الشباب المغربي الطموح بابواب موصدة وبقدوات مررتها الاذاعات الوطنية كبروسلي وامتا باشان وغيرهم وحتى هؤلاء الابطال كانت حياتهم قطعت من العذاب لم يجدوا سوى العنف تعبيرا اوحدا عن الهموم وغالبا مايقاوم البطل ظلم المجتمع بقواه العضلية وهذه هي الفلسفة التي كانت سائدة في اواخر السبعينيات واوائل الثمانينات الى حدود الساعة لذلك تجد ان طموح المواطن المغربي في الداخل او في الخارج لايتجاوز ان يجشم انف مواطنه او يلحق باخيه عاهة مستديمة لاتهمه العواقب وبذلك يكون البطل الذي خلقه في خياله مصاصا للدماء وتجد ان اغلب المغاربة يقبعون في سجون اروبا بسبب حالة انفعالية يدفعون ثمنها غاليا لذلك فان الجماعات المتطرفة تجد في المغاربة جنودا لخدمة اجندتها السياسية وذلك لكونهم احفاد طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين
ومايزيد التاكيد على شخصية المغربي المتفردة هو التاريخ المشرف للمغرب عبرالتاريخ حيث قلما تجد امبراطورية لم تهزم عبر التاريخ باستثناء المغرب تلك الامبراطورية التي هزمت اسبانيا والبرتغال في معركة وادي المخازن والاسبان في معركة الزلاقة وقد كانت حينئد اسبانيا والبرتغال اعظم امبراطوريات الارض بالاضافة الى ان تركيا احتلت او فتحت معظم العالم العربي باستثناء المغرب كل هذه المعطيات ساهمت في خلق نموذج مغربي قابل للانفجار تائها بين ماضيه المجيد وحالما بمستقبل لاوجود له في ارضه ولعل مشقة البحث عن هذا المستقبل لن يجدها الا في جنات الخلد واقصر طريق توصله الى داعش
يوسف بوجوال كاتب صحافي