هناك مؤشرات خطيرة تدل عن توجه الى اتهام المغرب بانه حاضن للارهاب او على الاقل اللعب الديبلوماسي بالمصطلحات كما صدر في غلاف مجلة جون افريك والتي كتبت بالبنط العريض بان الارهاب ولد في المغرب
وتضمن غلاف المجلة، في عددها لهذا الأسبوع، صور 10شباب من أصول مغربية، ينتمون إلى الخلية الإرهابية المتورطة في الهجومين الإرهابيين الأخيرين في برشلونة وكامبرليس في إسبانيا
وعلى الرغم من محاولات التمويه الذي قام بهارئيس التحرير للتخفيف من الاثر السلبي للعنوان على نفسية المغاربة
وادعاءه انه يعني بان اغلب الذين تورطوا في الارهاب ولدوا في المغرب لكن اروبا هي التي ساهمت في تطرفهم
وفي غياب لاي رد فعل رسمي من المغرب تكفلت
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة"إيسيسكو" بوصف هذا الغلاف بـ"المستفز"، والذي "يسيء إلىصورة المغرب في الخارج".
هناك عدة ملاحظات استوقفتني في هذا الموضوع وطبعا لن اناقش اسباب الارهاب ومن المسؤول لان الموضوع شائك جدا وقد افردنا له مجموعة من المقالات لكن الاهم من ذلك هو التوجه الصريح وخصوصا من اعداء الوطن بالصاق تهمةالارهاب بالمغرب والمغاربة لان ومن سوء الحظ ان جنسية اغلب المتورطين في الهجمات الارهابية الاخيرة هم مغاربة وقد عانت دولفي السابق من هذا التوجه بل دفعت ثمنا غاليا اهمها المملكة العربية السعودية التي تورطت بقانون غير منصف اسمه جاستا والذي نعلم بدايته لكننا لن نعلم نهايته لذلك فكل محاولة للصيد في المياه العكرة يجب التصدي لها من طرف الجهات الرسمية المغربية اذلا يكفي ان المغرب منخرط في محاربة الارهاب وله ايادي بيضاءعلى اروبا حيث حالت الاجهزته الامنية دون وقوع ضحايا بالالاف لكن هذا لايشفع للمغرب لانه يحارب في الاخير يحارب من صنعهم بايده وفي الاخير هم ابناءه لذلك يجب على المغرب بالاضافة الى محاربة الارهاب عمليا يجب عليه محاربته اديولوجيا وخلق سياسة استباقية لمحاربة التطرف والبراءة منه ومن مسبباته لكي لاتكون على الدول حجة
يوسف بوجوال
كاتب صحافي ايطاليا