بالرغم من نفي وزارة الصحة الإيطالية أن يكون البيض الملوث الذي تم اكتشافه ببعض الدول الاوربية الأخرى قد دخل الأسواق الإيطالية، قالت المفوضية الأوربية للصحة أن إيطاليا بدورها من بين الدول التي "أصيبت" بتداعيات الفضيحة التي كشف عنها مؤخرا بعرض بيض ملوث للمستهلك الأوربي. ونقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، عن المفوض الأوروبي للصحة، فيتينيس أندريوكايتيس، أن المفوضية ستدعو الدول التي طالتها الفضيحة إلى اجتماع فور كشف ملابساتها. وقال، في رسالة خطية: "اقترحت عقد اجتماع على مستوى عال يضم ممثلي وكالات الأمن الغذائي في كل الدول الأعضاء المتأثرة ما إن تعرض علينا الوقائع"، موضحا أنه ناقش هذه القضية مع الوزراء، البلجيكي والهولندي والألماني. وبحسب المفوضية الأوربية فإن الدول المتأثرة إضافة إلى بلجيكا وهولندا وألمانيا وفرنسا المتورطة بصفة مباشرة توجد كل من إيطاليا والسويد ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والدنمارك إضافة إلى كل من هونغ كونغ وسويسرا من خارج المجموعة الأوربية. ونجمت هذه الفضيحة عن استخدام مادة "فيبرونيل" fipronil المحظورة في مزارع الدواجن في الاتحاد الأوروبي، من قبل شركات متخصصة في تطهير هذه المزارع في هولندا وبلجيكا وألمانيا وكذلك فرنسا. واعترفت وزارة الصحة الإيطالية بدخول كميات من البيض الملوث إلى البلاد عن طريق إحدى الشركات الفرنسية، إلا أنها نفيت أن يكون قد تم تسويقه في إيطاليا، معلنة عن حالة الطوارئ لمراقبة جميع المواد التي يستخدم في صناعتها البيض القادمة من الدول المتأثرة مباشرة بالبيض الملوث. من جانبها، أعلنت السلطات الهولندية، أمس الخميس، إيقاف مسؤولين "في الشركة التي استخدمت المادة في مزارع الطيور على الأرجح"، دون أن تكشف اسمي المسؤولين. كذلك قامت أجهزة الأمن البلجيكية، بـ11 عملية مداهمة "في جميع أنحاء البلاد"، في إطار التحقيق الذي بات يشمل 26 شخصا وشركة تحوم حولهم الشبهات. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه لا خطر على المستهلك إذا تناول أقل من 0.009 مليغرام من المبيد لكل كيلوغرام من وزن جسمه، خلال وجبة طعام أو خلال يوم.