يبدوا ان الفنانين المغاربة الذي رسم البؤس ملامحهم ولم يستطيعوا البعد عنه قيد انملة واستنجدوا بالاعمال الهابطة واشهارات شقق الضحى للتخلص من هذا البؤس المزمن ومع ذلك تضامنا مع الاشقاء في مدينة الحسيمة حاولوا القفز عن معاناتهم من اجل شيء ما انا شخصيا اجهله وهم كذلك يجهلونه والواضح انه حسب مصادرنا ان هؤلاء الفنانون لم يغادروا الفندق الذي خصص لهم ناهيك عن السخرية التي تعرضوا لها عبر مواقع التواصل والواضح ان هذه الزيارة تذكر الشعب المغربي بالدور الخبيث الذي لعبه الفنانون المصريون ابان الانقلاب العسكري
غير ان الوضع في المغرب مختلف
اولا زيارة الفنانين المغاربة لامحل لها من الاعراب وذلك لان اغلبهم ان لم اقل كلهم يفتقدون للكاريزما والمصداقية التي تخول لهم حل مشاكل الحسيمة او اطفاء غضب اهل الحسيمة على العكس من ذلك فان وجودهم في الحسيمة في هذا الوقت من شانه ان يكون القشة التي تقسم ظهر البعير وتعتبر حركة استفزازية
ثانيا ارجوا ان يكف المغاربة عن الارتجالية في شؤون الدنيا والدين ان لم تستطع الحكومة والاحزاب حل مشكل حراك الريف فعليها ان تستقيل احتراما لما تبقى من كرامتها واحتراما للشعب المغربي
ثالثا الحصاد المر الذي تعيشه السياسة في المغرب هو نتاج لحقبة من التهميش للكفاءات وعدم التاطير المناسب للشباب والمسؤولية يتحملها طبعا الاحزاب السياسية والجمعيات
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
ايطاليا