تناسلت الاخبار والتقارير وسادت حالة من التخبط والعشوائية والتراجع الى الوراء في ما يسمى بحراك الريف وتبين بالملموس ان الا حزاب المغربية كما سبق وقلنا في خبر كان لكن ليست الاحزاب السياسية بل للاسف المواطن المغربي الذي سمح لحالة التخبط ان تستمر وترسم ملامح شخصيته حتى اصبح كادحامن اجل رغيف الخبز
هناك حالة من الارتباك تسود المشهد السياسي المغربي كلما تعلق الامر بمسالة تهم حقوق الانسان فيختلط الحابل بالنابل ففي الوقت الذي حاول النظام المغربي احترام حقوق الانسان وقع في اخطاء بدائية طالما حذرنا منها
ماوقع للزفزافي خطا بكل المقاييس لان الاسلوب الذي ثم تصويره به يذل على اندحار تام وعودة سنوات الى الوراء لذلك فمسالة التعامل مع الحراك سادها نوع من البطئ والارتجالية ولا شك ان مساوء السلطة المغربية انها تقدم هدايا على طابق من ذهب حينما يسودها الارتباك في ملفات يجب ان تكون حاسمة معها لذلك فاشراك جميع الفاعلين الاجتماعيين يمكنه ان يساهم في ايجاد حلول لبعض المشاكل كما ان تغييب مغاربة العالم في قضاياهم يساهم في خنق الحياة السياسية وبالتالي يصبح المشهد سرياليا عبثيا لا تتوحد المواقف حوله في اروبا مثلا هناك العديد من القضايا الخلافية لكن مصلحة البلاد والعباد توحد كل اطياف المشهدالسياسي غير ان المملكة المغربية لم تستطع ان تواكب السرعة التي يمشي بها العاهل المغربي وذلك من شانه ان يجعل ملك البلاد يتريث قليلا ليتسنى للجميع اللحاق به اوعلى من يشتغل بمهنة السياسة ان يكون قادرا على تحسين مستواه للنهوض بالمملكة
لذلك فان خسائر المملكة في مايسمى بحراك الريف ثقيلة جدا اقلها اليقين بان المشهد السياسي المغربي لم سعد يواكب العصر ناهيك عن الخسائر المادية الذي تكبدها بالاضافة الى الاصابات التي لحقت بعناصر الامن ومع ذلك لم تهدء الاوضاع بالحسيمة واكثر المتشائيمين لم يكن يتوقع ان ينال الزفزافي هذه المكانة المتميزة رغم انه قابع في السجن لكن بفضلكم ايها السادة المحترمين وبفعل تصرفاتكم الغير مسؤولة و
ممارساتكم المرفوضة يصبح مشروعا طرح هذا السؤال هل يصبح الزفزافي بطلا قوميا
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة