في الواقع ان المقال الذي حرره عبد الباري عطوان الذي يتهم فيه الكسكس او الحريرة المغربية بانها سبب في حصار قطر او ان قطرلاتحتاج الى مساعدات غدائية من المغرب لان لها احتياطي نقدي وصندوق سيادي يطفح ب320 مليار اورو عطوان مع احترامي لتاريخ الرجل الطويل في صحافة الراي لكنه هذه المرة زلت قدماه الطريق بتحليل اقل مايمكن القول عليه انه غارق في الذاتية وفي عدائه لسياسة المملكة المغربية مند زمن بعيد فالقول بان قطر لاتحتاج الى طائرتين محملتين بالمواد الغدائية هوكلمة حق يراد بها باطل لان المغرب على علم تام بان طائرتين محملتين بالمواد الغدائية لاتكفيان لسد رمق مئات الالاف من سكان دولة قطر وان الامر لم يصل الى هذا الحد لان دولة قطرليست دولة منكوبة تحتاج الى مساعدات عاجلة لكن في الواقع لما اقدم المغرب على هذه الخطوة فان دلالاتها السياسية اكثر من دلالتها المادية لان غرض المغرب هوكسرالحصار على قطر وهذه خطوة غاية في الشجاعة لانها تعتبر الاولى عربيا وهي مقامرة سياسية من المغرب قد يخسر فيها اقرب حلفائه في المنطقة اقصد السعودية والامارات ومع ذلك اقدمت المملكة المغربية على ذلك انطلاقا من وازعها الديني والاخلاقي وذلك لتبرهن فعلا وليس قولا بانها ضد حصار دولة قطر واتسائل في الواقع ماذا يريد السيد عبد الباري عطوان من المغرب اكثر من ذلك وصدق الشاعرحين قال السيف اشد انباء من الكتب اي ان المواقف يعبر فعليا عنها ولايتم كتابتها عبر مقالات الراي التي تخون الجميع وذلك بعبارات مفادها ان الجميع يحاول ان يسجل نقاطا على حساب قطر مستغليين الازمة التي تمر منها من خلال حصارها ولااعتقد ان المغرب من خلال مواقفه يحاول تسجيل النقط وليس من عاداته ذلك
لكن مايدمي القلب ان جلالة الملك محمد السادس حينما يقوم بمبادرة يتخلى من خلالها عن التبعية لمواقف الدول الاكثر تاثيرا في العالم فهو يتهم احيانا بالتبعية واحيانا بالمزايد السياسية
نحن الان لسنا بصدد انتقاد عبد الباري عطوان ولكن لكي نضع النقط على الحروف لان المغرب من خلال هذه الالتفاتة يستحق الشكروالثتمين في مقابل ذلك يضيع
السيد عطوان وقته في البحث عن عورات المغرب وينظر الى نصف الكاس الفارغ كما هي عادته
يوسف بوجوال كاتب صحافي
ايطاليا