أفاد أخر إستطلاع للرأي أجرته RTBF-Dedicated-La Libre بلجيكا، حول التهديد الارهابي ببلجيكا وأسبابه وتدعياته، أن 63%من أجمالي المواطنين المشاركين في الاستطلاع، يشعرون فعلاً بالقلق الشديد تجاه التهديد الإرهابي، “بينهم نسبة كبيرة تتحدث عن إمكانية حدوث هجوم مماثل لما وقع في باريس، بينما أشار 35%ممن شاركوا بالاستطلاع، إلى قلقهم من إمكانية تعرضهم لاعتداء أثناء ارتيادهم أماكن عامة أو وسائل نقل دولية”.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل عينة عشوائية من المواطنين من مختلف المناطق، أن 51%من الأشخاص لا ينوون، رغم التهديد، تغير سلوكياتهم، بينما يؤكد الباقون أنهم سيتخذون إجراءات أكثر حزماً لحماية أنفسهم.
بينما 22% من المشاركين بالاستطلاع، قد ألغوا فعلاً فكرة التوجه إلى بلدان “خطيرة” مثل مصر وتونس أثناء إجازة الصيف القادم، وان 16%من المواطنين قرروا تجنب الأحياء التي تقطنها أغلبية من أصول مهاجرة في المدن التي يعيشون فيها مثل بروكسل أو أنفرس.
و عن أسباب تصاعد التطرف والإرهاب، يوجه المشاركون في الاستطلاع أصابع الاتهام للحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، الى سياسة التراخي والغموض تجاه الأوساط المتشددة التي نمت في البلاد، لعدة سنوات خلت.
كما أشار المواطنون أيضاً إلى مشكلة انغلاق بعض الجاليات المهاجرة على نفسها وعدم انفتاحها على باقي مكونات المجتمع البلجيكي، كما رأوا، حسب الاستطلاع، أن للتهديد الإرهابي وجهان إيجابي وسلبي، فهو من جهة سيحفز السلطات على مراقبة الأماكن التي تنشر التطرف، وكذلك سيشجع أبناء الجاليات الإسلامية على “ترتيب بيتهم الداخلي”، كما يقول المشاركون
أما الجانب السلبي، فيتمثل بالنسبة لـ30%من المشاركين بإمكانية إجراء خلط غير عادل بين الإرهاب والجاليات المهاجرة، بينما رأت نسبة مماثلة بأن الدولة ستعمد إلى تخصيص مبالغ طائلة لمحاربة الإرهاب، على حساب الاستثمارات في مجالات تنموية أخرى، وهذا ما سيؤثر على مستوى معيشتهم
واختتم الاستطلاع بالتأكيد على أن شعبية رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ هجمات باريس، إذ رأى 45%من المواطنين أنه أحسن إدارة الأزمة واتخذ الإجراءات اللازمة ااتي فرضتها الظرفية الحالية.