مسموح لي ان اقتبس مقولة تاريخية للراحل نزارقباني متى يعلنون وفاة العرب وهي قصيدة مفصلة على المقاس كانها نظمت اليوم بل وهي صالحة لكل زمان ومكان لان العرب سيموتون بالسيف او بغيره تعددت الاسباب والموت واحد كما قال المتنبي لكن التسائل عن موعد الوفاة والتساؤل عن الاداة التي ستستعمل في قتلهم يبقى سؤال الذي يحيرالكل وعلى راسهم العرب هل ستكون اسرائيل او امريكا هي من ستشرع في هذه الجريمة المقدسة ام سيكون على الارجح انتحار جماعي لانه من الواضح ان ماحدث مع قطر يمكن ان يكون السكين الذي سيقطع شرايين الامة العربية لانه في شهر رمضان يتم محاصرة دولة شقيقة صديقة لها مواقف مشرفة في خدمة القضايا العربية والاسلامية تساند حماس وحماس هي الحصن الاخير للمقاومة ضد اسرائيل يعاب على قطر ان فيها قاعدة عسكرية امريكية معظم الدول العربية توجد فيها فواعدعسكرية امريكية كما يعاب على قطر انها تحتضن قناة الجزيرة على الرغم من الانتقادات التي توجه لتلك القناه فانها تعتبر السباقة الى كسر الصورة النمطية للاعلام العربي النظامي اذن ماهي الجريمة التي ارتكبتها قطر في شهر الغفران وهل هذه الجريمة تستحق الحصار واسرائيل بكل جرائمها لاتستحق شيئا وهل كل هذه الجرائم الذي لم يراها احد تشكل سببا في قطع صلة الرحم مع مكون من مكونات الامة العربية الاسلامية التي تعد كالجسد الواحد اذااشتكى منه عضو تداعت له باقي الاعضاء بالسهر والحمى اصبح العكس اذا اينعت رؤوسا من اجل الديمقراطية فقد حان قطافها وان صاحبها هو ترامب المحرض الحقيقي للتفرقة لانه لن يقبل شركاء في مودته قال سلفة الديكتاتور جور بوش الابن خلال الحرب المقدسة على الاسلام اما ان تكون معي او ضدي وهاهو ترامب يقول للعرب من يريد ان اصفى له يجب ان يتخلص من كل منافسيه اذن فالحرب الان كلها في طلب الرضى من السيد ترامب بغض النظران تمحى دولة صغيرة لكنها عظيمة من الخريطة السؤال التاريخي المطروح ماهو الجرم الذي ارتكبته قطر وعن اي ارهاب يتحدتون وهل السعودية لم تكن متهمة بتمويل الارهاب وماذا عن قانون جاستا ولكن لاننا عرب لانرى الا عيوب الاخر وذاكرتنا حلزونية وهي تنذر بانتحار جماعي لهذا الكيان الذي يسمى العرب ان لم يتحرك الشعوب لانهاء هذه المهزلة لان الديكتاتورية هي السبب الرئيسي في هذا الحمق السياسي
يوسف بوجوال كاتب صحافي
ايطاليا