ليست من عادتي ان ابحث عن حياة الناس الشخصيةلان ذلك حرية شخصية ليس من حقي ولامن حق غيري ان يتطرق لها لكن حين يختلط العام بالخاص فان الحياة الخاصة يجب ان تكون متناغمة مع العام لذلك فالصورة اعلاه عاديةجدا نسبيا لكن حينما يتحول الخطاب الطائفي الى خطاب ديني يجب على المجتمع العاقل ان يعرف مصدره والذي يسمى المنبع لذلك فالسيد الزفزافي حين اختار الخطاب الديني من داخل المسجد فقد اعتبر ان الدين هو المؤطر الرئيسي لحياة المغاربة لذلك فقد افرغ امارة المؤمنين من محتواها والتي تعد عصب حياة المغاربة لذلك فهناك تناقض صريح بين الامام او المهدي المنتظر الذي جاء من اجل تخليص الريف من الظلم والقهر والاستبداد وبين حالة البدخ الذي يعيشها الزفزافي في الصورة اعلاه والاغرب من ذلك فان اغلب المغاربة وخصوصا المثقفين لم يحركوا ساكن بل اصبحوا في خانة المتربصين على هذاالوطن
ان الصمت المطبق والركوب على الاحداث هي في صالح تدمير هذا الوطن الذي عاش اهله في امن وامان لقرون طويلة
حقيقة هناك ظلم وهناك تهميش وهناك بطالة ونحن مع الحراك الديمقراطي السلمي لكن بشرط تحت لواء المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس ولن نرضى على هذه الحثمية بديلا لان الحماسة قد تسوق البعض الى الحلم بان الجمهورية الريفية اوغيرها قد تشكل حلا اننا وابناء الريف كل المغاربة عشنا ونعيش وسنعيش في انصهار جميل يعطينا شخصية مغربية منفردة لم يكن فيها مكان للطائفية او العصبية القبلية
لان مطالب الريف لا تختلف على مطالب كل المغاربة وهي العيش بكرامة وحرية وديمقراطية لذلك لايجب ان نجزء الكل ويصبع كل حزب
بما لذيه فرحون
الى كل من يحب هذا الوطن لاحياة الا تحت الراية المغربية اما عن المطالبات باطلاق سراح المعتقلين في حراك الريف فهي مقولة حق يراد بها باطل لايمكننا الاان نطالب باطلاق المعتقلين السياسين الذين يعبرون عن ارائهم انطلاقامن الدستور وليس اطلاق سراح من تورط في جريمة او جنحة بحجة الديمقراطية والسيدالزفزافي ان اردنا احصاء جنحه بل حتى جرائمه فلا يمكن احصائها انطلاقا من وصفه المغرب بالمستعمر مرورا باقتحامه بيت الله وغيرها يجب ان نتحلى بالشجاعة الادبيةوناخذ موقفا ثابتا مما يحدث في المغرب لانه وطننا وعلينا ان ندافع عنه ضد كل المتربصين سواء اصحاب النفوذ والفاسدين والانفصاليين والفتنة نار لعن الله موقدها
يوسف بوجوال
كاتب صحفي مختص في شؤون الهجرة