الزفزافي يقطع شعرة معاوية مع الدولة

By: يوسف بوجوال
May 28 2017
204

 

هناك اشخاص لم يكن ممكنا ان تعرفهم في حياتك العامة وبين ليلة وضحاها تشاء الاقدار ان يصبحوا ابطالا ينطبق هذا بالتحديد عن ناصر الزفزافي الراكب  الامين على اكتاف المرحوم محسن فكري هناك فرق كبير مع الشهيد ونحسبه كذلك ولانزكي على الله احدامحسن فكري حيث كان مكافحا يكدح من اجل لقمة عيش في وطن عشق شمسه لكن في المقابل ظهر في مهب الريح شخص اسمه ناصر وهو يعتقد انه كذلك لكن في الواقع يبدو لي من خلال معرفتي المتواضعة انه يفقه شيئا بسيط جدا في السياسة وشيئا ابسط منه في الدين ويعتريه تخبط واضح في سلوكه السيكولوجي فتارة يبدو متزنا وواثقا وتارة اخرى تظهرعليه علامات الفروسية  عند اقتحامه المسجد بمدينة الحسيمة مثلا  اراد ان يتصرف كعمربن الخطاب لكنه تصرف كابي بكر البغدادي هناك تناقض صريح في شكله حين يخاطب الناس ويسب وينعت باقبح الصفات المسئولين عن المدينة وحين  يقتحم المسجد في تحد كامل لسلطة الدولة المدنية او الدينية ففي كلتا الحالتين فان اقتحام المسجد يعطي انطباعا خاطئا باننا كمغاربة نحتاج لمن يصحح افكارنا الدينية والدنيوية حينما اقتحم المسجد فقد اهان شرفاءالحسيمة ورجالها والمعروف عنهم ان ولائهم للدين الاسلامي يسبق انتمائهم للقبيلة ولانه وباجماع علماء الامة انه تجوز الصلاه وراء  امام فاسق فاجر فمن باب اولى ان الجمعة تجوزوراء امام له مواصفات الامامة شاء من شاء وابى من ابى لذلك فاقتحام السيد الزفزافي يترتب عليه ضرر كبير ومن اصول الشرع المعروفة في الدين بالضرورة انه درء المفسدة خير من جلب المصلحة وبالطبع فان مفاسد اقتحام بيت الله والتشويش على صلاة الجمعة كثيرة ابرزها حرمان الناس من صلاة اخر جمعة في شعبان وترويع المواطنين الامنين ناهيك عن تشكيك الناس البسطاء في امور دينهم حتي تظهر عليهم علامة الشك والريبة في دينهم وبالتالي فان السيد الزفزافي كانت واضحة عليه علامات التسرع والابتدال لان كان يراهن كثيراعلى عامل الوقت ولان هذا التصرف الطائش هو المسمار الاخير الذي سيدق على نعش الزفزافي وليس الحسيمة لان الحسيمة المدينة العظيمة لايمكن ان تختزل في شخص يريد بكل قواه ان يرميها الى المجهول والواضح ان تسرعه هو من اوقعه في سلوكيات ليست من شيم اهل الحسيمة ولان فراسة المسلم كبيرة فان الكثير من اهل الريف سيرون التناقض الواضح بين حراك شعبي يكفله الدستور من خلال مطالب واضحة وصريحة في مقابل خطابات ايديولوجية يستعصي فهمها على جباهدة الفلسقة وعلى من يروج لها من باب اولى  فكل من يتتبع مداخلاته يحس بانها نوع من الدجل الذي يمارس على البسطاء لايهامه بحق يراد به باطل بان خلاصهم الابدي يكمن في التصدي لقوة تريد ان تسلب من اهل الحسيمة كل مايملكون وهذه القوة المخزنية ليست مخولة للتفاوض ولاللحوار بل هي قوة يجب التخلص منها على ابعد تقديرفي  خمسة دقائق المقبلة

مسالة يجب الاشارة اليها وهي انه هناك ارتباك واضح بين الكتاب والمفكرين المغاربة في الدلو بدلومهم في هذا الحراك وذلك لان التدخل في هذه الامور اصبح من الخطوط الحمراءبحيث ان تكون  مع اوضد ترمي بك الى سلة الخونة او المطبلين للنظام وهذا هو صلب الموضوع يجب الحديث بصراحة على هذه المواضيع لاننا كلنا في سفينة واحدة ولوخرقت السفينة من طرف احد سيكون مصيرنا جميعا الغرق امراخير يستهويني وهو هبة الدولة التي من خلال اخطاء بدائية قام بها بعض المسئولين  اصبح العمر الافتراضي لهذا الحراك  يطول ولانه في غياب الحزم في هذه المواقف تعطى اشارات خاطئة للعديد من الناس على ان هذه الدولة ليس لها انياب وذلك لعدة اعتبارات اهمها  ان  المغرب منخرط في ديمقراطيته ولكثرة المتربصين من الخارج الذين يحاولون زعزعة هذا الوطن

يوسف بوجوال كاتب صحفي مختص في شؤون الهجرة  


comments

Create Account



Log In Your Account



;