من خلال اعتذار داعش للاسرائيل عن اطلاقها النار بالخطافي الجولان المحتلة ليلة الجعة الماضية حسب وزير الامن السابق الاسرائيلي موشيه يعلون يتضح جليا ان اجندة داعش هي تشتيت العرب والمسلمين في كل مناطق الصراع العربية في العالم في العراق وسوريا وفي مناطق اخرى وهوتصرف يجرنا الى سؤال اخر له تسلسل تاريخي للاحداث
من يتذكر تنظيم القاعدة الذي هدد زعيمها الراحل اسامة بن لادن امريكا مباشرة بانها لن تنعم بالامن ابدا هل تنظيم القاعدة حاول مرة توجيه هجماته الى اسرائيل الذي يعد العدو الاول للمنطقة والهدف الاوضح لذلك يمكننا ان نطرح العديد من علامات الاستفهام من المستهدف من هجمات داعش والقاعدة من قبل
اوبعبارة اخرى ماذا جنى العرب والمسلمين من داعشوالقاعدة من قبل لاشئ بل اشياء لايمكنها ان تمحى من الذاكرة بسبب القاعدة دمرت افغانستان واحتلت العراق وقتل الملايين من الابرياء وشرد مئات الالاف من الناس ويتمت الاطفال وترملت النساء واصبح الانسان العربي مقموعا في الداخل ممقوثا في الخارج وكل هذه الانجازات العظيمة التي تركتها القاعدة اكملت عقدها الجميل داعش بالذبح هذه المرة باختراع اساليب بربرية للقتل واغلب من قتل من طرف داعش هم المسلمون ومازال البغدادي يرى انه اميرا المسلمين ويرى ان بلاد الخلافة ستكون على نهر دجلة والفرات بل اصبح على مرمى حجرمن فتح سوريا وبذلك سيكون في حيرة من امره علىى اي ارض ستكون عاصمة الخلافة بغداد ام دمشق ام اسرائيل ومع ذلك فان داعش لن تفوتها الفرصة بتقديم فروض الولاء والطاعة لاسرائيل بل وتعتذرعلى رصاصة طائشة اخترقت اجواء الجولان المحتل
يوسف بوجوال كاتب صحافي