أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم السبت، أن "تبصر الملك محمد السادس كان حاسما في تدبير مشكلة الكركرات، من خلال وضع الأطراف الأخرى أمام الثقل الكامل لمسؤوليتها".
وأوضح السيد بروريطة، خلال لقاء مع الصحافة، غداة مصادقة مجلس الأمن على القرار رقم 2351 المتعلق بقضية الصحراء، أن "القرارات تم اتخاذها وتوقيتها كانا حاسمين في خلق مناخ ميز فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بين أولئك الذين يتصرفون بشكل بناء وأولئك الذين يحاولون استغلال وتحدي المجلس والشرعية الدولية".
وأشار الوزير إلى أن "المغرب أخذ علما ببلاغ إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة حول انسحاب البوليساريو من هذه المنطقة".
وأكد بوريطة أن هذا الانسحاب يجب أن "يكون كاملا وغير مشروط ودائم"، مبرزا أن المينورسو والأمم المتحدة مدعوتان إلى تحمل مسؤوليتهما في تفعيل هذا الانسحاب.
وذكر بأن المغرب اعتبر دائما منطقة الكركرات منطقة عازلة، لها وضع قانوني واضح بحيث يجب أن تكون خالية، وأن أي تغيير لهذا الوضع يمثل انتهاكا لاتفاقات وقف إطلاق النار.
وهكذا، حرص بوريطة على توضيح أن أسطورة "الأرض المحررة" التي تتحدث عنها البوليساريو" هي مجرد "كلام ومناوشات مناقضة للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن".
كما حرص الوزير على التوضيح بأن المغرب كان واضحا وحازما في ما يتعلق بتواجد البوليساريو في هذه المنطقة، مشددا على أن موقف المملكة تم تأكيده من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن اللذان "وضعا البوليساريو ورعاتها أمام مسؤلياتهم الثابتة" لخرق وقف إطلاق النار.
وخلص إلى أن "تصريحات البوليساريو الخرقاء حول هذه القضية لم تفده في أي شيء، بما أن البوليساريو تغادر اليوم منطقة الكركرات وهي مطأطأة الرأس".