ملامح انهيار كذبة الجمهورية . البوليزاريو تصل الى الطريق المسدود

By: يوسف بوجوال
Apr 22 2017
204

 

هناك شيء ما يلوح في الافق اشياء لاترى بالعين المجردة لكن المتتبع لشؤون الصحراء المغربية يمكنه اكتشافها

وهذه الاحداث مرسومة بطريقة مثلى تجعل الحبل يلتف شيئا فشيئا على رقاب  زعماءالبوليزاريو

فيموتون الواحد تلوى الاخرى بدون اطلاق  اية رصاصة  من طرف جنود مغاربة

1 الاتجاه الجديد الذي تنهجه الامم المتحدة في ملف الصراع بين المغرب والبوليزاريو والذي قفز على المنظومة الكلاسكية التي كانت تجترها البوليزاريو وهي الحق في تقرير المصير اصبحت لاغية بحكم الاقدمية واستحالة تطبقيها على ارضية الواقع

2 التحركات المكوكية للملك محمد السادس والتي اظهرت فعاليتها في وقت قياسي جعلت العديد من الدول الافريقية على الاخص تسحب تايدها او اعترافها بالبوليزاريو ان لم يكن ذلك فانها التزمت الحياد

3 الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها الجزائر تجعل المتتبع يتقزز من كون البوليزاريو سيكون ابنا غير شرعيا لنظام ماقبل الدولة لذلك فاطروحة الجزائر تتناقض جملة وتفصيلا مع ذاتها بل تجلد ذاتها بطريقةغير مباشرة حيث كل المواقف التي تتبناها الجزائر لاتعمل بهااطلاقا

4 زيارة الملك محمد السادس الى كوبا على الرغم من كون البعض يتصور ان كوبا دولة صغيرة ضعيفة لكن لهذه الزيارة حمولة اديولوجية قد تكون المسمار الاخير في نعش البوليزاريو لان البوليزاريو تعتبر كوبا الحديقة الخلفية للافكار الثورية وحتى وان لم تسحب كوبا دعمها للبوليزاريو فانهاستستحي من زيارة الملك الذي قفز على كل الخلافات ليذيب الجليد في قطيعة دامت 37سنة

5 زيارة محمد السادس الى الولايات المتحدةالامريكية وعلى الرغم من التعثيم الاعلامي حول لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الامريكي ترامب فان هناك خلطة ما تطبخ على نار هادئة ولااستبعد ان الولايات المتحدة الامريكية ستدعم مشروع قرار يدين البوليزاريو او يصنفها ضمن النظمات الارهابية لتسهيل التوصل الى حل شامل وعادل يتجلى في الحكم الذاتي وبالفعل فان المؤشرات تشير الى تورط عناصر البوليزاريو في عمليات ارهابية حيث حسب مصادر امنية فان 100 شخص من البوليزاريو يقاتلون مع تنظيم داعش في منطقة المغرب العربي

6 وتاكيدا لما قلنا فان السويد اقفلت جميع الينابيع التي كانت توصل من خلالها المساعدات الى البوليزاريو السبب الرئيس هو عدم وصولها الى المحتاجين والفقراء لكن السبب الجوهري هو ان السويد تريد ان تناى بنفسها بعيدا عن هذا الانحياز وتريد ان تصطف مع مشروع امريكي واممي يدين البوليزاريو ويجنب المنطقة ويلات الحرب والارهاب

 

 

يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص

 فيشؤون الهجرة والصحراء المغربية  


comments

Create Account



Log In Your Account



;