لم يكتف الملك محمد السادس بالضربات الاستباقية التي وجهها لجماعة الارهاب البوليزاريو في معقلها التقليدي القارة الافريقية ولم تكد البوليزاريو تستفيق من غفوتها التي سببتها رحلات الملك المكوكية الى افريقيا لتسيقض على كابوس جديد قض مضاجعها واصبحت تتحرك كالطائر المذبوح الذي يبحث عن رقصته الاخيرة هذه المرة جاءت الضربة القاضية من كوبا الحصن المنيع عن المغرب مند 37 سنة لكنه اليوم فتح ذراعيه ليستقبل الملك محمد السادس والابتسامة مرسومة على محياه لان المعايير تبدلت والمجتمع الدولي اصبح له ملامح واضحة يرسمها الاقتصاد ولان الاديولوجيات القديمة اصبحت في خبر كان والعالم تغيربصورة غير قابلة للعودة الى الوراء لكن الجبهة مازالت تنام في العسل وتنتظرالمعجزات وتضغط باساليب تقليدية وتقبع في الكركرات لعلها تستفز المغاربة لكنها تفاجئة بتقرير الامين العام للامم المتحدة حينما قال بضرورة القفز على المقترحات القديمة والبحث عن حل موضوعي يشكل لبنة للتوافق وبالطبع لن يكون هذا الحل التوافقي سوى الحكم الذاتي لان الاستفتاء لتقرير المصير هو امر مستحيل ولان المغرب قدم مجموعة من التنازلات فان الحكم الذاتي لن يبقى ساري المفعول الى الابد ولان المغرب في صحرائه فان مسالة حسم وجودالبوليزاريو في الكركرات هي مسالة وقت بل هي مسالة دقائق معدودة اذا اراد المغرب الخيار العسكري ولان المغرب دائما مايلتزم بتعاليم الدين الاسلامي الذي يشكل قاعدةلامارة المؤمنين فانه غالبا ما يكظم غيظه ليكفي الله المؤمنين شر القتال
هذه هي ملامح السياسة الحكيمة التي قادها الملك محمدالسادس مند مدة طويلة تؤهله ليكون رائدا عربيا وافريقيا ويسحب البساط من اعداءالازدهار والتقدم والحداثة ولان التاريخ لايرحم فطبعا سيقبع الجميع تحت طائلة القانون وسيحاسب كل من ساهم في تعذيب او سلب حرية مغربي في سجن تيندوف الكبير وكل من تلاعب بالمساعدات الانسانية التي لاتصل الى الفقراء والمقصود طبعا هم قادةالبوليزاريو واعوانهم وكل من ساعد الظالم حتي بابراء قلم
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة