قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن التشكيلة الحكومية التي تم تعيينها من طرف الملك محمد السادس الأربعاء، لم تتغير بشكل كبير، "لكن حزب العدالة والتنمية فقد الساحة السياسية بالرغم من أنه فاز في الانتخابات لصالح حزب الـأحرار الذي عرف صعودا".
وأوردت الصحيفة في مقال لها بعنوان "في المغرب، الإسلاميون فقدوا الساحة السياسية"، أن رئيس الحكومة الجديد، "تمكن من تشكيل حكومة توافقية بشكل أسرع من سابقه، لكن حزب التجمع الوطني للأحرار أكبر قوة معارضة لحزب العدالة والتنمية، تمكن بفضل عزيز أخنوش، الذي نصب نفسه كمحاور رئيسي للتفاوض في تشكيل الحكومة، من أن يسير أهم الحقائب الوزارية الاستراتيجية، التي تتمثل في الاقتصاد والعدالة، بالرغم من كونه احتل الرتبة الرابعة في الانتخابات التشريعية، بـ37 مقعدا على 395، مقابل 125 مقعدا لحزب العدالة والتنمية".
وأضافت "لوموند"، أن البيجيدي، "أخذ زمام كل من وزارة التجهيز والنقل والطاقة والمعادن، والشغل الأسرة، فيما أخذ حزب التجمع الوطني للأحرار الوزارات الاقتصادية، عبر وزارة الاقتصاد والمالية، والصناعة والتجارة، والفلاحية والصيد البحري، مقابل الوزارات التي تظل تحت سيادة القصر، والتي تتعلق بكل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ، ويتم تسييرها من طرف تكنوقراطيين أو مستقلين.
وأشارت الصحيفة ذاتها، أنه منذ انتخابات 7 أكتوبر، لم يتمكن عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من تكوين أغلبية حكومية، لينتهي به الأمر خارج رئاسة الحكومة، بعد إعفائه من طرف الملك محمد السادس في 15 مارس، الذي عين مكانه سعد الدين العثماني.