قد يتعارض العمل الديبلوماسي والعمل الجمعوي في حين قدرهما الحثمي يكمن في التلاقي ولان النسيج الجمعوي لمغاربة ايطاليا مازال هشا اذااستثنينا البعض ولان شماعة الفشل دائما مايتصورها البعض قوة خفية تترصده قد تكون الاها اونصف الاه في الاساطير الاغريقية وقد تكون القنصلية او السفارة عند الجيل الجديد الذي يؤتثه مغاربة العالم
اما عند مغاربة الداخل فهو النظام السياسي لكن على الرغم من كل هذه المحاولات للتهرب من المسؤولية فان الذاكرة الجماعية للمغاربة لاتنسى
لاتنسى كون كل انجازات مغاربة العالم محاولات فردية تحمل فيها الاباء جهد وتكاليف التربية والاستثمار في العنصر البشري لكن الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية في الغالب ماكانت حبرا على الورق والدليل على ذلك مغاربة ايطاليا يعانون الكثير من المشاكل لازالت عالقة في حين كان بالامكان حلها لوكان لدينا مجتمع مدني فعال ناهيك عن ذلك المستوى التعليمي البسيط لجل من ينسب لنفسه هذا التكليف العظيم فمشاكل مغاربة ايطاليا مازالت تنحصر في الشغل والاقامة وحتى رخص الاقامة لذلك في ظل هذه الظروف ارى انه شبه انتحار ان يلبس بعض العاملين في الحقل السياسي ثوبا فضفاضا اسمه الصحراء المغربية لان القضية اصبحت عقيمة حتى الثوب الذي تقدم فيه رديء يقتصر على الوقفات الاحتجاجية في بعض الاماكن باعداد قليلة جدا او حفلات الشاي
في المقابل حاول سفير المملكة في روما السيد حسن ابوايوب القبض بكل خيوط القضية الصحراوية بحنكته السياسية بعيدا عن الحماسة الزائدة ومن خلال تتبعنا لبرنامج السفارة لاحظنا توفرها على موقع يتابعه الالاف الايطالين الذين من خلاله وقفوا على عدالة قضية الصحراء المغربية من خلال هذه المجهودات وبالتنسيق مع قنصليات المملكة بايطاليا استطاعت الديبلوماسية المغربية ان تكسب نقاط قوية على حساب الجمعيات المغربية
هذا العمل الكبير لقي استحسانا كبيرا من الجهات الرسمية المغربية التي اشادة بهذه الانجازات التي لاتحتاج لالة الدعاية لكن في المقابل تم اختصار كل هذه الحسنات بتهم اقل مايمكن ان يقال عليها سخيفة وتنم عن سداجة مقصودة الغرض منها تحقيق السبق الصحفي حيث ان المغاربة وللاسف يبحثون عن الجنائز ليشبعوا فيها لطما حتى وان كان الميت فئرا
ومايحز في القلب ان بعض المنابر الفرنسية اخذت اخبارا لااساس لها من الصحة وثم نشرها وللاسف من يروج هذه الاكاذيب من ابناء جلدتنا ولان الاختلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية مقولة لامعنى لها عند المغاربة فان التهم تفصل على المقاص لمن يختلف معنا وهي بالطبع لن تكون مهنية وهي لاتخرج عن الثالوث المحرم المخدرات الاغتصاب والشذود الجنسي في حين يجب ان يتهم سفير المملكة بتهمة تليق بمكانته وهي هل نجح في عمله الديبلوماسي ام لا
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة