اصدرت النيابة العام في مدينة بولونيا الايطالية امرا بنزع حضانة فتاة قاصرة من عائلتها والحاقها باحدى المؤسسات الخيرية وذلك لكون العائلة حسب الرواية الرسمية للسلطات الايطالية فرضت على ابنتها القاصر التي لم تتجاوز 14 عام ارتداء الحجاب وبعد ان ارتدت الفتاة الحجاب على مضد قررت خلعه في مقابل ذلك قامت عائلتها بحلق راسها لالزامها على ارتداء الحجاب وعقوبة لها في نفس الوقت وحسب الرواية الرسمية فان زملائها في الدراسة لاحظوا ان شعرها قد ثم حلقه كلية وهذا مااعتبرته النيابة العامة عنف يستدعي نزع حضانة الفتاة من عائلتها لذلك فالنيابة العامة بمدينة بولونيا اصدرت بلاغا مفاده انه لا يقبل باي حال من الاحوال الزام شخص بارتداء الحجاب
هذا الموضوع يفتح الجدل الازلي المتعلق بالاندماج والتطرف الذي يلاحق الجاليات المسلمة في ايطاليا على اعتبار ان ايطاليادولة علمانية تقدس الحرية الفردية على حساب الاديان والمعتقدات كما ان الجاليةالمسلمة في ايطاليا لم تحسن الانذماج ولم تستطع التجاوب مع مبادئ الدين الاسلامي الذي يامر بالموعظة الحسنة والنصح والارشاد عوض العقاب بابشع الطرق كما تعيد هذه القصة الى الاذهان اشكالية الجيل الجديد الذي يعشق حياة التقتح عوض التقيد بمبادئ الاديان التي تعتبر مقيدالحريتهم حسب تعبيراتهم في جميع الاحوال فان في مذاهب الاسلام قاعدة من ذهب تسمى درء المفسدة خير من جلب المصلحة وليست هناك مفسدة اكثر من ان تخسر عائلة ابنتها وهي في عمر الربيع وتعيش في مجتمع قد يوفر لها فرص النجاح بعيدة عن عائلتها
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة