كثر الجدل في السنوات القليلة الماضية حول ظاهرة الامهات العازبات عموما وفي اروبا خصوصا وبالتحديد في ايطاليا فحسب المعطيات التي حصلناعليها فان هذه الظاهرة اصبحت الى حد كبير مباحة ان لم نقل تدخل في باب الحلال من الناحية الشرعية اي انها اصبحت عادية ومقبولة لدى الراي العام على الرغم من امتعاض فئة كبيرة من الناس من الانجاب خارج اطار الحياة الزوجية غير ان الامر اصبحت له صيغة قانونية بعدما ظهرت الى الوجود مدونة الاسرة لكن في السياق الديني وهو مصدر التشريع الاول للمملكة المغربية فان الزنى حرام والانجاب خارج مؤسسة الزواج حرام حتى الابن الذي يولد بهذه الطريقة فهو في الغالب مايكون منبوذا لكن من جهة اخرى فان التشريع المغربي المستمد من المذهب المالكي لايمكنه ان يتعارض مع الشريعة الاسلامية لذلك فمدونة الاسرة حينما رخصت بين قوسين للامهات العازبات مسالة تسجيل الابناء في دفاتر الحالة المدنية ليس من باب العبث وانما حرصا على الحفاظ على حياة الام وابنها في ان واحد وذلك من اجل التقليل من ظاهرة الاطفال المتخلى عنهم وذلك لان معظم الحالات قد تكون اغتصابا او اغراءا اوغيرها لكن في الاعتراف بحقوق الطفل درء للمفسدة الذي هي اهم في اصول الشرع من جلب المصلحة وذلك لكي لاتختلط الانساب وهذا من شرع الله لان اختلاط الانساب هو من اسباب تحريم الزنى لذلك فان اقل الضرر ان ينسب الطفل الى ابيه بانتزاع الاعتراف بالبنوة منه وذلك على الاقل يكفينا فتنة نحن في غنى عنها غير ان هذه الرخص لا يجب ان تكون مطية يمر من خلالها على محاسن الاخلاق
لذلك يرى البعض ان هذا التساهل وهذه التصاريح قد تساعد على انتشار الفاحشة
لكن
بالعودة الى اصل الموضوع فانه في المغرب هناك نسبة مهمة من الامهات العازبات ضحية للاغتصاب وهناك ايضا ضحايا للعلاقة عاطقية مقترنة بالزواج كما ان هناك نسبة لاباس بها من الامهات العازبات يمتهن الدعارى
اما في ايطاليا فهناك نسبة متوسطة من الامهات العازبات واغلبهن اما ضحاي العلاقة عاطفية مع وعد بالزواج او في عدم الاستطاعة من متابعة اجراءات الزواج التي قد تكون معقدة في بعض الاحيان او تكون العلاقة زوجية بعقد
يصطلح عليه عرفي لانه موثق في المساجد
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة