لازال البون شاسعا بين التقدير والاحترام الذي يلاقيه مغاربة العالم وبين الاحترام والتقدير الذي من المفترض الحصول عليه على الرغم من خطاب الملك الشهير والذي خص به مغاربة العالم بمكانة متميزة وعلى الرغم من كون الدستور المغربي الجديد خص مغاربة العالم بحظوة كبيرة الاان النظرة الاستعلائية الاستغلالية لازالت تقض lمضاجع مغاربة العالم على اعتبارهم ابقارا حلوبا تستنزف طاقاتهم ويرمى بهم في الختام الى سلة المهملات والواقع غالبا مايساهم مغاربة العالم في نمو وازدهار بلدهم سواء بالعملة الصعبة او بالكفاءات وحتي بالرياضيين المحترفين الذين فضلوا تمثيل وطنهم الام على اوطان مولدهم ناهيك على ذلك حتى في مجال الاختراعات اومايصطلح عليه براءة الاختراع فانه وحسب احصائية للبنك الدولي فان المغاربة المغتربين سجلوا في الاصل ثلاثة ارباع براءات الاختراع المسجلة بين عامي 2001 الى 2010 وعددها 844 براءة اختراع مقابل 25 في المائة للمواطنين المغاربة لذلك دعى التقرير تصريحا وليس تلميحا الى الاعتراف الرسمي بقدرة المغتربين
ا لعب دورا اوسع في نقل الموارد التمويلية الاخرى مثل الاستثمار المباشر بالاضافة الى المعارف والمهارات
واوردوا مثلا على ذلك المغربي الذي كان يشتغل في منصب رفيع بشركة بوينغ الامريكية حيث تمكن من استثمار علاقاته الشخصية حيث اقنع شركة بومباردييه بالاستثمار في المغرب وهذا مثال لاستغلال العلاقات الشخصية في خدمة الوطن وهذا مثال ايضا على قدرة المغتربين حل الكثير من القضايا والمشاكل شريطة وجود ارادة سياسية قوية لاتنزوي حول اشكالية هل يشارك مغاربة العالم في الانتخابات بالوكالة اذن فالامر اكبر من هذا وهوتقرير واضح لالبس فيه يشاطر تصوراتنا للمشاكل كما يشاطر رؤيتنا للحل السهل الممتنع وهو اشراك مغاربة العالم في القرار السياسي ناهيك عن اشراكهم في تقرير مصيرهم
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة