يبدو أن قرار المغرب بالانسحاب بشكل أحادٍ من منطقة الكركرات لم يكن اعتباطيا أو عشوائيا، وإنما جاء بناء على خلفية وعود قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق عملية التفاوض بين المغرب والجبهة من جديد والتزامهما باتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إعلامية إن هذه التطورات فرضت لا محالة على جبهة البوليساريو القيام بأمر مماثل والانسحاب من الكركرات في القادم من أيام، خاصة بعد زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي، أول أمس الأحد لمخيمات تندوف واجتماعه بقيادة جبهة البوليساريو، حيث تم الاتفاق على أن يتم الإعلان من طرف البوليساريو على الانسحاب من الكركرات، على أساس أن تطلق الأمم المتحدة عملية مفاوضات جديدة.
وسبق لممثل البوليساريو بفرنسا أن صرح أمس الاثنين 27 فبراير لقناة “فرانس 24″ بأن التوتر الذي عاشتها منطقة الكركرات له علاقة بتوقف المفاوضات بين المغرب والجبهة، خاصة في ظل تشبث المغرب بتغيير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، وهو الأمر الذي ترفضه البوليساريو التي لها مصلحة في بقاء روس.