لم يحدث ابدا ان راينا ملكا يذرف الدموع قلما التقطت الكاميرا هذا المشهد وان حصل هذا الموقف فلن يكون الا في مناسبة حزينة جدا لن تكون سوى فقدان الاحبة والاقارب وكما يقال فان الرجال لايبكون والحكام الديكتاتورين لايبكون
لكن الملك محمدالسادس خلق الاستثناء وبكى لانه رجل ولانه ليس ديكتاتور ولانه قبل ذلك انسان
انها دموع صاحب الجلالة الذي عودنا من خلال سيرته انه انسان قبل ان يكون ملكا وغالبا ماينسلخ الانسان من الملك ليعطي المثل الاعلى لكل من اراد قيادة امة تتطلع الى القمة والدموع خضرت بغزارة في القمة الافريقية التي اعلنت ميلاد المملكة العظيمة التي تتطلع لدور الريادة لذلك لم يتمالك صاحب الجلالة مشاعره في الخطاب الذي الذي القاه بمناسبة عودة المغرب لبيته الذي اشتاق اليه كما اشتاق لاشقته الافارقة
لم ينفعل الملك محمد السادس بالعودة الى البيت الافريقي كانجاز وانما كبداية لرسم خارطة جديدة لافريقيا يكون مصيرها بايد يها وهي الفكرة التي كانت دوما تخالجه
والخوف كان يكمن من اصحاب الفكر الهدام الذين لايريدون عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بدون سبب وانما السبب الحقيقي هو الغل والحسد من جهة والخوف من توسع نفوذ المغرب في افريقيا لذلك فالحق هزم الباطل وبذلك عادالمغرب الى افريقيا ولكن هذه المرة كقائد للقارة باستراتيجية حداثية متبصرة خبيرة بالمتغيرات الدولية
لذلك ذرف الملك محمد السادس الدموع وهي بالمناسبة دموعحقيقية وغالية علينا كمغاربة لكن المناسبةتستدعي ذلك ونتمنى ان تكون دموع الفرحة بمستقبل زاهر للقارة الافريقية عموماوللمغرب خصوصا
يوسف بوجوال
كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة