يبدو ان البوليزاريو تكسب نقاطا هامة في صراعها الديبلوماسي ضد المغرب وخصوصا في شقه الديبلوماسي والديبلوماسية الموازية التي تتجلى في الجمعيات وقد ركزت الجبهة تحركاتها في دولتين مهمتين هما ايطاليا والسويدبعدما أصبحتا في مجلس الأمن الدولي مع مطلع السنة الجارية في مقابل ذلك يجري الملك محمد السادس تحركات مكوكية قادته مؤخرا الى اديس ابابا عاصمة اثيوبيا لوضع اللبنات الاساسية لعودة المغرب الى بيته الافريقي وهي جبهة غاية في التعقيد استطاع العاهل المغربي كسبها بامتياز على الرغم من تربص المتربصين
لذلك فيد محمد السادس لايمكنها ان تصفق وحدها لايمكن للملك ان يحمي جميع الثغور والملاحظ في الامر ان الاقول والافعال الذي يقرها محمد السادس تبقى دوما ذات مفعول اني لايستمر لان الملك لايحب لغة الاوامر لكن في الاخير حثما سيكون اخرالدواء هو الكي لان كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه- يوزع بالسلطان مالايوزع بالقران -
فالخطاب الديبلوماسي المغربي المتمثل في السفارات والقنصليات وحتى الوزارات المكلفة بشؤون الهجرة لم يتجاوز الشق التقليدي الذي لن يحل مشكلة الصحراء اطلاقا ولن يعبئ الراي العام سواء في ايطاليا اوغيرها ان لم تتغير انظمته من الاصل
الكلام الذي نقوله الان ليس رجما بالغيب فعلا البوليزاريو تكسب نقاطا في ايطاليا خصوصا ومن العار ان اقول هذا الكلام والجالية المغربية المقيمة في ايطالياهي الاولى عربيا وافريقيا من حيث العدد وتتجاوز جالية مايسمى بالبوليزاريو الالاف المرات وطبعا حتى الديبلوماسية الموازية التي تتمثل في الجمعيات المغربية معطوبة اصلا الا اذا استثنينا بعض الحالات الفردية التي سبق ان اشرنا اليها
في إيطاليا، تبنى مجلس الشيوخ قرارات تصب في صالح البوليساريو، بينما كادت الحكومة السويدية أن تعترف بالدولة التي أعلنتها البوليساريو وهي «الجمهوريةالصحراوية» ومقابل هذا الحضور للبوليساريو، تعيش الآلة الدبلوماسية المغربية جموداحقيقيا في نشاطها في مخاطبة الرأي العام والقوى السياسية في الاتحاد الأوروبي.
هذه الجملة الاخيرة مقتبسة من مقال نشر مؤخرا في جريدة القدس العربي لكي لا يقال عنا اننا نسفه عمل الديبلوماسيةالمغربية
يوسف بوجوال
كاتب صحافي متخصص في شؤون الهجرة