الكثير من الاطفال المغاربة يعيشون الاعتقال في اروبابسبب تراكم الاخطاء التي تمارس عليهم فيضطرون الى البقاء في اروبا الى ان ياتي الفرج ولان كل القوانين المغربية في مجال الاسرة لم ترق الى المطلوب فانها تبقىقاصرة على تحقيق العدل بل تمارس الظلم بابشع صوره
اتحدث عن الاطفال المغاربة الذين يتم انجابهم خارج اطارالزواج الشرعي او بزواج شرعي لكن الاب يغيب او يهجر الحياة الزوجية
لا يمكن لهؤلاء الاطفال ان يتمتعوا بحقوقهم الطبيعية في الحصول على جواز السفر للذهاب الى المغرب لان الامر يبدو في غاية التعقيد ولان القوانين تتضارب فيما بينها حيث يختلط العرف بالدين والعادة بالعبادة فيصبح البحث عن الاب المفقود هو الفيصل في تحديد هل سيمنح للاطفال جواز السفر ام لا وحتى ان كان هذا الاب صاحب نزوة عابرة يجهل مكانه
لذلك فاطفال ابناء مغاربة العالم هم رهينة حبس نظري قد يطول وقد يقصر بل هم ممنوعون من دخول حصن المملكة الحصين الذي اصبح يفتح ذراعيه للمهاجرين وفي نفس الوقت يمنع ابناءجلدته من ابسط الحقوق
لسنا الان بمحاسبة المخطئين عن نوع المعصية التي ادت الى هذا الوضع وانما بصدد البحث عن حل لهذه المشكلة التي تسبب فعلا نفور ابناء الوطنفي الخارج من الادارة المغربية بل من المغرب ككل وتسبب احراجا قانونيا مع السلطاتالايطالية او الاوروبية في حالة تسويةاوضاع الاقامة او تمديد رخص الاقامة او ترحيل المواطنين الى بلدهم
هناك قصور في مجال قانون الاسرة رغم العديد من ايجابياتهلذلك نطالب دوما باشراك مغاربة العالم في صياغة قوانين تخصهم لان هناك فرق شاسعبين النظري والتطبيقي
يوسف بوجوال كاتب صحافي
مختص في شؤون الهجرة