بصريح العبارة ان الكلام محرم في العديد من المواقف التي تستدعي كثرة الكلام والكلام الفارغ ليس محرم بل هو مباح قد يصل الى فرض عين على كل مغربي ومغربية لذلك فان من مساوء المغرب انك تحس بصداع في راسك كلما حللت به الكل يتكلم ولا احد يستمع الكل يفهم ولا احد يجيب وحينما يستدعي الموقف فعلا الكلام البناء او التظاهر تجد من على راس القوم ينصحهم بالسكوت او عدم الخروج للتظاهروذلك في اختصار شديد لروح انسان مات مطحونا مع الازبال في كلمة واحدة رحمه الله
هذا هو حال بنكيران لما دعا الى عدم التظاهر مخاطبا كل اتباعه الذين صوتوا له والذين في المجمل لايتعدى عددهم المليون او المليو ن والنصف وهذا في نظري قمة الاستهتاربالمعاني الانسانية لان الصمت في مثل هذه المواقف هو القاتل وليس الحراك
لان الحراك الديمقراطي والتظاهر السلمي هو من جاء بالسيدبنكيران الى السلطة وهذا الحراك هوالذي من شانه ان يبين الحقيقة وحجم الظلم الذي دفع مواطن بسيط الى ان يموت في ابشع الظروف
ليس الامر متعلقا برقم لكن الامر متعلقا بانسان ترك ورائه عائلة لااحد يدري مصيرها اضافة الى حجم المعانات النفسية التي ستتعرض لهاهذه الاسرة
ولست اعتقد انه من التهور او من الشجاعة ان يجعل الرجل حدا لحياته الا اذا كانت الاسباب خطيرة اذافان هذا الفعل هو الشجرة التي تخفي الغابة غابة الظلم والقمع والحكرة لذلك فان الكلام هو السبيل الوحيد لاظهار الحقيقة التي ينتظرها الجميع وخصوصا نحن مغاربة العالم الذي اصبحنا عرضة للسخرية والتهكم لان مايقع لايمكنه ان يحدث في اروبا ولا امريكا ولو حدث فان الدنيا ستقوم ولا تقعد
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
ايطاليا