سواء صحة رواية الداخلية او كانت كاذبة سواءضبط فكري بائع الاسماك في الحسيمة معه كمية من الاسماك التي يمنع صيدها فان روح فكري في رقبة الدولة المغربية وذلك ان يصل انسان الى ان يفكر في الموت بابشع الصورواكثرها تعبيرا فذلك ليس للمتعة الابدية او لتصوير فيلم وثائقي وانما ذلك للاحساس بقمة الظلم والعجز والملل من العيش في مجتمع يصادر كل شئء ويحارب حتى الارزاق
ليس فكري من اصطاد السمك وانما هو بائع و اذا كنتم تطبقون القانون فطبقوه على من اصطاد وليس على من اشترى واذا فرضنا جدلا بانه يتحمل المسئولية الاولى فلماذا لم يتم التاكد من سلامة هذا السمك المحجوز وهل في المغرب فقط يتم التاكد من الاشياء بالعين المجردة
ومن اعطى للمسئول الذي ضبط عند فكري السمك السلطة التشريعية والتنفيدية في نفس الوقت
ولماذا لم يعطي لفكري فرصة الدفاع عن نفسه او مايسمى في هذه الحالات مجال الصلح
كلها علامات استفهام تجعلنا نتفهم موقف بائع السمك فكري في الخلاص من هذا المجتمع
هذه مؤشرات خطيرة تقود الدولة الى عهد ماقبل الربيع العربي وهي حادثة ابشع من حادثةالبوعزيزي
وعلى جميع الممارسات التي تؤدي الى الياس ان تختفي من الدولة لان الامر سيفتح بابا نحن في غنى عنه وهو عدم القدرة على تطبيق روح القانون وانما تصفية حسابات بتطبيق القانون او جزء من القانون
السؤال المطروح هل ضميرك مرتاح يامن صادرت سمك فكري واتلفته كما اتلفت معه جسده هل بهذه الطريقة تقوم دولة العدل والقانون
ان تحقيقا واسعا وشاملا هومطلب مغاربة الداخل والخارج ولاشك ان في هذا التحقيق ستتضح بؤر الفساد التي تقود لمثل هذه الجرائم
رحم الله فكري شهيد الظلم والقهر والاحتقار
يوسفبوجوال
كاتب صحافي