لا حديث لساكنةالمخيمات في الآونة الأخيرة إلا عن سبب منعهم من الحصول على بطاقة لاجئ وحرمانهممن ابسط الحقوق في التنقل والتجارة والتملك، واتخاذهم رهائن بمخيمات لا تتوفر فيهاأدنى شروط الحياة، مطالبين دولة الجزائر منحهم بطائق اللجوء أو السماح لهم بالحصولعليها خارج أرضها.
واستنكرت الساكنة تنكرجبهة البوليساريو لمطالبهم، ونعتهم بالخونة لمجرد إبدائهم الرغبة في التمتع بقليلمن الحرية على غرار غيرهم من بعض الصحراويين المحظوظين والمقربين من القيادة ممنيمتلكون جوازات سفر أجنبية منهم من تجنس بجنسيات دول أخرى، فيما تمنح الجزائرجنسيتها فقط للصحراويين من أصول جزائرية وتسمح لهم بممارسة المواطنة الكاملة فوقأراضيها، فيما يبقى السواد الأعظم من الصحراويين القادمين من الأقاليم الجنوبيةمحرومين من كل تلك الحقوق بل يمارس في حقهم ميز غير مفهوم.
صحراوية محروسةبميليشيات عسكرية تسمي نفسها جيشا لدولة تعيش على المساعدات وتحرم مواطنيها منالحصول على بطائق اللجوء، لان الحصول عليها ينفي وجود دولة غير معترف بها في الأصل،ويفضح من جهة أخرى عدد الساكنة الحقيقية بالمخيمات مما يؤثر سلبا على حجمالمساعدات الغذائية التي تقدمها مفوضية اللاجئين وتستغلها قيادة البوليساريو فيتحقيق ثروة على حساب الصحراويين، كما تكمن خطورة منح بطائق اللجوء في إنهاء تزويدالمخيمات بالمساعدات نهائيا وتفرض السماح باستقرار الصحراويين بالجزائر أو أي دولةيختارونها، ما يعني نهاية مخيمات تندوف إلى الأبد، لتبقى فقط قيادة الجبهةومجموعات مسلحة وحيدة تتلقى رواتب من الجزائر تطالب بانفصال الصحراء ولن تكون آنذاكسوى حركة مسلحة لا قاعدة شعبية لها، ولا مؤسسات ولا دولة ولا شعب كما ظلت تسوق علىمدى أربعين سنة، فهل يمكن أن يقبل العقل أن وجود دولة في العالم يمكن أن يكون رهيناببطاقة لجوء: إن منعت عن منتسبيها ظلتالدولة قائمة، وإن منحت لهم انتهت الدولة إلى غير رجعة. فهل يفهم الصحراويون اليوملماذا ترفض الجزائر منحهم بطائق اللجوء؟ ولماذا تصر البوليساريو على احتجاز الشعب لبقاءدولة وهمية؟، حقا إذا عرف السبب بطل العجب.
منتدى فورساتين