لم تعد للاحزاب المغربية العريقة التي اسست ملامحالسياسة المغربية ابان الاستعمار وبعد الاستقلال ومرت بمنعطفات خطيرة باصطدامهابالقصر الملكي كحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي
لااحد يستطيع ان ينكر افضال هذه الاحزاب على المستوىالمعرفي للشعب المغربي لكن مع الاسف فان هذه الاحزاب فقدت بريقها مباشرة بعد عهدالانفتاح النسبي الذي قام به الراحل الحسنالثاني سنة 1997 بما كان يسمى حكومةالتناوب وذلك لعدة اسباب من بينها ان جل خيوط اللعبة السياسية كانت بيد الحسنالثاني كما ان تلك الاحزاب لم تكن مهيئة نفسيا لتولي شؤون الدولة
مايهمنا في الامر كون المرحلة السياسية التي عاشهاالمغرب على رغم من سلبياتها كان المواطن المغربي البسيط يتباهى بالاتحاد الاشتراكيوالاستقلال وذلك من خلال خطاباتهم الرنانةفي البرلمان وانتظارهم في مدرجات المعارضة زمنا طويلا لكن للاسف لم تعد هذهالاحزاب تستطيع ان تمكث في المعارضة زمناطويلا وبالتالي هذا ماجعلها لقمة سائغة في يد بنكيران حاول تدجينها والتبرع عليها ببعض المناصب الوزارية لذلكفمن المؤسف ان ترى حزبا بحجم الاتحاد الاشتراكي يركع لبنكيران مقابل وزارتين اوثلاثة ومن المؤسف جدا ان ترى حزبا مثل الاستقلال الذي شق عصا الطاعة في حكومةبنكيران الاولى هاهو الان يقبل التحالفرغم ان المناخ السياسي في المغرب لم ينضج بعد اذن فهذه حالة غريبة يمر بها المغرب وهي تهافتجل الاحزاب على مناصب حكومية في الوقت الذي يحمل حزب الاصالة والمعاصرة لوحدة علىعاتقة مسئولية المعارضة في هذا البلد
يوسف بوجوال
كاتب صحافي
ايطاليا