طالبت حركة الوسيط للجالية المغربية المقيمة بالخارجالأربعاء بالرباط، بالإشراك الفعلي لمغاربة العالم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وفقا لمقتضيات دستور 2011.
ووجهت الحركة التي تعنى بقضايا مغاربة العالم ، "دعوة عاجلة للحكومة من أجل تلبية التطلعات المشروعة لخمسة ملايين مواطن مغربي مقيم بالخارج، قصد مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة الوطنية، خاصة منها انتخابات أكتوبر 2016". وأوضح رئيس الحركة، علي زبير، في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقده حول موضوع "الجالية ورهان أكتوبر 2016"، أن دستور 2011 يخول لمغاربة العالم المشاركة في الحياة السياسية الوطنية معتبرا أن "الحكومة مطالبة بتفعيل هذه المضامين على أرض الواقع.
وأضاف زبير أنه انسجاما مع الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس بمواطنيه بالمهجر، فإن "المواطنين المغاربة في المهجر عازمون على التمتع بكامل حقوقهم كما نص عليها الدستور الجديد، ويأملون في سياسة جديدة وشاملة ومتكاملة تضمن لهم مشاركة حقيقية وملموسة في مؤسسات وهيئات الدولة المغربية وتمكنهم، في إطار استراتيجي مندمج، من الدفاع عن قضايا ومصالح وثوابت الوطن".
وتوخت حركة الوسيط للجالية، من خلال هذا اللقاء، توضيح الرؤية بشأن وضعية أفراد الجالية ببلدان الإقامة التي تعرف أزمات أمنية واقتصادية واجتماعية والتي تنعكس سلبا على أوضاع المواطن المغربي بالمهجر.
وحسب وثيقة تقديمية للحركة، تتطلب التحديات والرهانات التي تطرحها هذه الظرفية "سياسة حكومية منسجمة ومتجددة تقوي من مكانة مغاربة العالم في صناعة السياسات واتخاذ القرارات داخل بلدان إقامتهم وترسم بوضوح الأهداف المراد تحقيقها والإجراءات الملموسة التي يجب اتخاذها لفائدة الجالية التي تعيش وتتطور بعيدا عن الوطن الأم، وتعمل على تحديد الإجراءات اللازمة للاستجابة إلى تطلعاتهم وانتظاراتهم، لاسيما تفعيل مشاركتهم في الحقل السياسي المغربي".