ماحدث في مدينة نيس الفرنسية كارثة بكل المقاييس بعثرت كل المعايير المستعملة في محاربةالارهاب حيث اجمع المحللون بان الارهاب والتي تقف ورائه منظمات ارهابية على راسهاتنظيم الدولة هو نتاج فكر متطرف نابع عنايديولوجية اسلامية منحرفة وهذا معناه ان كل من ساهم في عملية ارهابية دافعهايديلوجية دينية منحرفة وطبعا سيكون مكانه الطبيعي في تلقي التكوين هي المساجد
نلكن ماحدث قبل ايام في مدينة نيس الفرنسية هوعمل فردي كمايتبادر كان من ورائه حصد اكبر عدد من الضحاياالمدنيين الابرياء وتبين من خلال التحريات ان من نفده هو تونسي لايصلي ولا يصوم يمربحالة نفسية صعبة وهذا مايطرح اكثر من علامة الاستفهام
هل هو حقا عمل فردي نتيجة ظروف مادية صعبة ام هناك جهةمولته لتخرجه من هذه الوضعية الصعبة مقابل ان يحصد مئات الابرياء
هل يساوي هذاالعمل البربري ملايين الاوروات
اي كانت الاسباب والمسببات وملابسة الاحداث فان المغرىالحقيقي من وراء هذه الجريمة هو تشتيت افكار المنظرين لمحاربة الارهاب وذلك منخلال جعلهم يطاردون اشباح لاهوية لهم
هذا ماحدث فعلا الاعلامية الايطالية في قنوات راي ابدتموقفا غريبا من خلال تدوينتها حيث غردت بقولها يجب سحب جوازات السفر من المغارببينالذين دخلوا اروبا خلال العشرين سنة الاخيرة هذا موقف غريب يسعى فعلا لتقويض محاربة ايديولوجية الارهاب والتطرف فهوموقف معمم يتضمن توسيع قاعدة المتطرفيين المحتملين اي ان كل المغاربين هم محط اتهاموهذا مايستحيل احتوائه لان المتطرفين هم الاقلية في المجتمعات الاوربية ومحاولةتلجيمه تستدعي التعامل باحترام مع اغلبية المغاربين الذين جاءوا فعلا للعمل من اجلرغيف خبز
لكن لسوء حظ هذه الاعلامية تزامن موقفها هذا مع وصولالدولي المغربي بن عطية الى مدينة تورينو لامضاء عقده مع فريق يوفنتس الايطاليولذلك تكفل عشاق اليوفي بالرد عليها فاجابها احدهم *هذا الكلام يتزامن مع وصولالمهدي بنعطية الى اليوفي *
في الاشارة طبعا ان الصحفية اغاضها امضاء المهدي معاليوفي والبطبع يبدو انها من عشاق فريق اخر وليس اليوفي
هذا مثال حي يظهر ان المنظمات الارهابية غالبا ما تشتتافكار من يحاربوهم لان فئة كبيرة تقوض هذا العمل
يوسف بوجوال كاتب صحفي مهتم بشؤون بالهجرة
والجماعات الاسلامية