أدانت محكمة مغربية الشقيق الأصغر للمدبر المفترض للتفجيرات التي هزت العاصمة الفرنسية في نوفمبر من العام الماضي.
وأفاد مصدر قضائي أن غرفة الجنايات المكلفة بجرائم مكافحة الإرهاب في محكمة استئناف سلا، أصدرت أمس حكماً بالسجن النافذ لسنتين في حق ياسين أبا عود، شقيق المغربي عبد الحميد أبا عود الذي يعتقد أنه العقل المدبر لتفجيرات باريس والذي لقي حتفه في عملية خاصة للقوات الفرنسية في منطقة سان دوني شمالي باريس. وأدين ياسين أبا عود، وهو مغربي كان يقيم في بلجيكا، بتهمة «الإشادة بأعمال إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية»، فيما لم تؤاخذه المحكمة على تهمة «تقديم مساعدة عمداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية». وكان محامي المتهم البالغ من العمر 21 سنة، دفع ببراءته من التهم الموجهة إليه كافة، على اعتبار أن لا علاقة له بخطط شقيقه الإرهابية، وأنه «لا يحمل أي فكر متطرف»، في حين تمسك ممثل الادعاء العام بالإدانة «لثبوت كل التهم» الموجهة إليه.
ورأت المحكمة أن المتهم مدان بعد «إشادته بما اقترفه شقيقه» في تفجيرات باريس الدامية. وكان ياسين أبا عود دخل المغرب في أكتوبر الماضي، قاصدا مدينة أغادير حيث يقطن والده. لكن السلطات المغربية وضعته على الفور قيد الاعتقال للتحقيق معه، أي قبل شهر من وقوع التفجيرات في باريس.
وقال مصدر قضائي إن خلفيات عودة ياسين إلى المغرب في ذلك التوقيت ظلت غامضة. غير أن التحريات التي أجريت معه لاحقاً، ساهمت في كشف عدد من الحقائق المرتبطة بتفجيرات باريس، وأبرزها اختفاء عبد الحميد أبا عود. وكانت تقارير تحدثت في وقت سابق عن معلومات «ثمينة» قدمتها الاستخبارات المغربية لنظيرتها الفرنسية قادت إلى مداهمة مكان اختباء أبا عود في منطقة سان دوني.