لم تستطع الشابة الإيطالية “ليليانة اوردينانصا” أن تصمد طويلا في إنكارها بقتل المهاجر المغربي “المهدي الشاعري” ببيته صباح يوم الأحد الاخير، إذ أقرت أمام المحققين بأنها قامت بقتل المهاجر المغربي دفاعا عن نفسها من الإغتصاب، رافضة ان تجيب عن أية أسئلة أخرى للمحققين. وكانت مصالح الكربنييري بإقليم تريفيزو، قد ألقت القبض مساء الثلاثاء على الشابة الإيطالية بعدما أن تجمعت لديها الأدلة بمسؤوليتها على اغتيال المهاجر المغربي، الذي شوهدت معه ساعات فقط من العثور عليه جثة هامدة من قبل جيرانه بمنزله الكائن ببلدة مياني. الجانية الإيطالية ذات السوابق العدلية في عالم السرقة حاولت من جهتها أن تنأي بنفسها عن الجريمة عندما صرحت للمحققين أنها غادرت بيت الضحية تاركة معه احد أصدقائه، وبالرغم أن المحققين لم يتعاملوا مع تصريحاتها بجدية وأن كل الأدلة تؤكد تورطها إلا أن العديد من الصحافة المحلية في اعدادها لنهار اليوم تساءلت عن مصير “ابن بلد المغربي” الذي كان يرافق الضحية أحيانا داخل بيته، ناقلة شهادات بعض جيرانه الذين رغم اعترافهم أنهم لم يتعرفوا جيدا على المهدي الشاعري” لأنه كان قد سكن منذ شهر فقط بالبيت الذي وجد فيه مقتولا، إلا أن بعض هؤلاء الجيران زعموا أنهم كانوا يشاهدون دائما أن الضحية كان يأتي إلى بيته رفقة أحد “أبناء بلده”، الوحيدين من الجيران الذين أكدوا أن الصراخ الذي سمعوه فجر يوم الأحد كان صراخ امرأة هم الجيران المغاربة.وتأتي هذه الجريمة لتبين بوضوح عدم موضوعية الصحافة المحلية في التعاطي مع الأخبار عندما تكون الضحية من غير الجنسية الإيطالية والجاني من جنسية إيطالية، فخبر القاء القبض على الشابة الإيطالية لم تتم الإشارة إليه إلا في بعض نشرات الأخبار المحلية، والصحافة المحلية بدت مشككة منذ البداية في أن تكون الجانية الإيطالية قد قامت بجريمتها او على الأقل العديد من الصحف تكلمت عن شريك مفترض قد يكون ساعدها في ذلك، ومن غير المستبعد أن يتوجه اهتمامها كلية إلى أدعاء الجانية بأن الضحية أراد اغتصابها. هذا بالرغم أن كل الأدلة ضدها خاصة وأن جميع الطعنات التي وجهتها للمهاجر كانت من الخلف وهو ما يوحي انه لم يكن في وعيه او كان نائما.