الكثير من المحللين السياسين المغاربة انخرطوا في تحليلظاهرة التطرف والارهاب انطلاق من الكتب التي قرؤوها او من خلال البرامج التلفزية التي يشاهدونها وذلك لاعتبار الظاهرة موضة العصر التي تستطيع رفع المحلل الى اعلىالدرجات وتزيد من شعبيته فالحديث على القاعدة وداعش له شجون ويستقطب العديد من الجمهور لذلك فلكل يحاول ان يدلو بدلوه لاعطاءتفسيرات للارهاب والتطرف تتماشى مع ميوله الاديولوجي او مع فهمه القاصر للظاهرة
السيد منار السليمي مثلا يتحدث كثيرا عن ظاهرة الارهابوهذا شانه لكن اي يعطي تحليلات من داخل اروبا على اقصى التقدير يكون قد سمع بهافهذا لايمكن ان يمر مرور الكرام
ان يقول السليمي ان المملكة المغربية بريئة من انتاجالارهابيين براءة الذئب من دم يوسف فهذا كلام غير صحيح والعذر اقبح من الذنب حينمايقول ان المهاجريين المغاربة يخرجون عاديين من المغرب ويتحولون الى متطرفيين فياروبا من قال ان هؤلاء المغاربة يخرجون عاديين هل تم عرضهم على اطباء نفسانيين قبلالخروج من المغرب وهل ارهاصات المرض النفسي او الاضطرابات النفسية تكون واضحة للعيان .الجنون وحده هو من يكون واضحا وليس الامراض النفسية والعقد والكبت. اذن هذا كلام يحتاج الى الدقة في التحري لهذافلمسئولية في انتاج التطرف هي في كل الاحوال مشتركة بين الدول
كلام اخر غير موزون اورده السيد السليمي في حديثه عنمغاربة اروبا وهو الشان الديني حيث ذكر السليمي ان في اروبا ليس هناك اسلام واحدودليله على ذلك الصرعات في المساجد
الاسلام واحد في العالم باسره ,الصراعات والاختلاف يكون في الفروع او في استغلال المدارس الفكرية الدنيةوالتي في الغالب تكون اغراضها سياسية او مادية
واخير في عنوان للمقال قال السليمي ان اروبا ستشهد حربا اهليةفي السنوات القادمة, عن اي سنوات قادمة, الواضح من كلام السيد السليمي ان السنوات القادمة هيبين 3 سنوات وفي اقصى التقدير في 10 سنوات, ليس هناك ملامح لهذا الكلام في مقتبل السنوات اوروباياسيدي مازالت ماضية في طريق التقدموالازدهار رغم التخبط في الازمات ولان نظامها ديمقراطي فان الحروب الاهلية لامكانلها في هذه القارة اما اذا كان يتحدث السيد السليمي عن 100 عام القادمة فذلك في علم الغيب وربما ستكون حينئدنهاية العالم ولاحاجة لاحد في حرب اهلية
ملاحظة اخيرة طالما حاولت ان اعرضها وهي استغلال الفراغالمهول التي تركه مغاربة العالم في المجال السياسي والجمعوي والفكري فاصبح الجميعيقرر بالنسبة لهم ويحلل نيابة عنهم
يوسف بوجوال كاتب صحفي متخصص في شؤون الهجرة