في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قام الملك،الثلاثاء، بزيارة للقنصلية العامة للمملكة بأورلي، حيث وقف على الجهود المبذولة من قبل المصالح القنصلية تنفيذا للتوجيهاته الواردة في خطاب العرش في 30 يوليوز 2015.الخدمات القنصلية.
وبهذه المناسبة، عبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن امتنانه للملك، باسم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وباسم مجموع السلك القنصلي، للاهتمام الذي يوليه جلالته لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا ظروف عمل العاملين بالقنصليات.
وقال مزوار إنه تنفيذا للتعليمات الملكية ، تم اتخاذ العديد من التدابير من أجل ملاءمة أفضل للعمل القنصلي مع تطلعات المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج.
كما استعرض الوزير في كلمة بالمناسبة، خطة العمل التي تم وضعها، والمشاريع التي توجد في طور الإنجاز على مستوى الإدارات المركزية، وعبر الشبكة القنصلية.
وتهم هذه المبادرات، بالأساس، تحسين ظروف الاستقبال والإخبار، وتبسيط وتحديث الخدمات القنصلية، والأنشطة الثقافية والاجتماعية، فضلا عن تأهيل الموارد البشرية.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم إيلاء اهتمام خاص لظروف الاستقبال ووضعية القنصليات العامة، من أجل ملاءمة المباني مع طبيعة العمل القنصلي وجعلها أكثر عملية وتستجيب للمعايير بما يمكن من تأمين استقبال لائق بأفراد الجالية ويوفر الأمن والراحة والانسيابية في الخدمات.
وذكر الوزير، من جهة أخرى، بالحركة الواسعة في صفوف القناصلة التي تمت في نونبر الفارط، وكذا بإلحاق أطر عليا بعدد من القنصليات في كل من إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا، والتي واكبتها مبادرات في مجال التكوين ستتوسع مع مرور الوقت.
وبالمقابل، ذكر صلاح الدين مزوار كذلك بما تم اتخاذه من تدابير تأديبية في حق أعوان قنصليين ارتكبوا أخطاء جسيمة أثناء مزاولتهم لمهامهم.
وقصد استقبال شكايات وتظلمات أفراد الجالية المغربية بالخارج، أضاف الوزير أنه تم إحداث خط أخضر دولي منذ شهر غشت 2015 ، سيتم تعميمه قريبا ليغطي التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة بإفريقيا والشرق الاوسط وأمريكا.
وبعد أن ذكر بالدورية المشتركة لوزارتي الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون المتعلقة بكتابة الأسماء التي يختارها اولياء الامور، اكد مزوار أن هذه الدورية خولت القناصلة العامين إدراج و/ أو تصحيح الأسماء العائلية والشخصية بحروف لاتينية في سجلات الحالة المدينة. كما تم تبسيط كتابة الاسماء الشخصية التي يختارها الاولياء، فضلا عن تمديد آجال صلاحية عقد الازدياد بالنسبة لأفراد الجالية المقيمة بالخارج من ثلاثة الى ستة أشهر.
وموازاة مع هذه الجهود، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عززت عملها من أجل تدريس اللغة العربية والثقافات الأصلية من خلال تجديد هيئة التدريس بالخارج.
إثر ذلك، قام الملك محمد السادس، نصره الله، بزيارة لمختلف مصالح القنصلية، وخاصة مصلحة الاستقبال، والحالة المدنية، ومصلحة التوثيق ومصلحة بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، حيث تم الشروع في تجربة نموذجية من أجل تقليص مدة الانتظار للحصول على هذه الوثيقة من 45 يوما إلى 10 أيام.
والتقى الملك أيضا ممثلي الجالية المغربية بدائرة أورلي، والذين عبروا عن امتنانهم للملك، والتأكيد على تشبثهم الدائم بالمملكة المغربية، وتجديد ولائهم للعرش العلوي المجيد.
وبعد أن أخذت للملك صورة تذكارية مع أعضاء القنصلية، أبى إلا أن يرد على تحية الجماهير الغفيرة من أفراد الجالية المغربية التي غصت بها جنبات القنصلية.