لااحدكان يتوقع ان يتخلى السيد حسن ابو ايوب عن موقعه في سفارة المملكة بروما نظرالكفائته وحنكته السياسية التي راكمها عبر مراحل اهلته الى ان يكون ديبلوماسيابامتياز فالرجل خلال مقامه في روما استطاع ان يسحب اعترافات العديد من البلدياتالايطالية بالجمهورية المزعومة للبوليزاريو ونسج علاقات متعددة مع السلطاتالايطالية غير ان دخول الجمعيات المغربية في ايطاليا على الخط بعثر اوراق السفيرالمحنك جعل المقاييس التي يتعامل بها محط انتقادات لاذعة من طرف بعض الجمعيات التياعتبرت نفسها مقصية بطريقة ممنهجة من طرف السيد السفير
بغضالنظر عن حجم بعض الجمعيات المغربية بايطاليا فان التعامل في ايطاليا يعتبر الاصعبنظرا لاختلاط العمل الجمعوي بالمصالحالخاصة وبالامية السياسية احيانا لذلك لم يستطع السيد حسن ابو ايوب ان يستوعب هذا الكم الهائل من التناقض
التي تعيشه الساحة السياسية و الجمعوية فيايطاليا لكن القشة التي قسمة ظهر البعير هي مشروع انتقال قنصلية روما الى مدينة نابولي هذا المشروع الذي اشرف عليهالسفير شخصيا لقي احتجاجا كبيرا من طرف بعض الجمعيات المغربية وبعض افراد الجاليةعلى حد سواد جعل السفير في موقف لايحسد عليه
هناكتوجه مهم لايمكن اغفاله في قضية السفير جسن ابو ايوب هو خطاب صاحب الجلالة الاخيرالذي خص به مغاربة العالم
حيثفضل الملك محمد السادس الاستفادة من حنكة ابو ايوب في الداخل وضخ دماء جديدة مناجل خلق دينامية جديدة بين مغاربة ايطاليا وسفارة المملكة في روما وهذه اشارةواضحة من صاحب الجلالة تعكس مضامين خطاب مغاربة العالم حيث جعل من مصالح الجالية المغربية فوق كل الاعتبارات السياسيةحتى لو كان اقصاء رجل مثل حسن ابو ايوب منسفارة روما
هناكنقطة يجب الاشارة اليها بالغة الحساسيةوالاهمية هي القراءة الخاطئة لخطاب الملك محمد السادس جعل البعض يعتقد ان الملكاعطى الضوء الاخضر للصراع بين الدولة الممثلة في القنصليات والسفارات وبين الجاليةالمغربية الممثلة في المجتمع المدني حيثاستغلت بعض الجمعيات هذا التوجه لابتزاز القناصلة الجدد وحتى السفراء وهذا توجهخطير قد يضرب عرض الحائط هبة الدولة لذلكيجب التنويه بضرورة خلق استراتيجية عمل واضحة تجعل من الخطاب الملكي الية للعمل ولايكفي خلق لجنة لتقصي الحقائقوالاعتماد على تقارير او اخبار تكون في مجملها ملغومة الهدف منها تسوية حسابات خاصة
يوسفبوجوال كاتب صحفي مختص بشؤون الهجرة