سئم المغاربة قاطبة من سياسة اليد الممدودة التي كان يعلن عليها الملك محمد السادس في كل خطبه تقريبا عندما يقصد الجزائر ولربما سئم الملك هوايضا من هذه الرسائل الذي غالبا ماتلقاها المتلقي في الجزائر خطا او سهوا بانها رسائل ضعف او استعطاف بقدر ماكانت رسائل بناء مغرب عربي قوي لكن حينما بلغ السيل الزبى بتصرفات اقل مايمكن القول عنها انها صبيانية لاتمت للرجولة ولاللشهامة لصلة فان الملك محمد السادس كشف عن الوجه الاخر لملك امبراطورية غارقة في القدم وهو الوجه البطولي الذي لايدع معه مجال للشك في انه لن يفرط في شبر من الصحراء المغربية واذا اراد احد ان يحلم بالولوج الى المحيط الاطلسي فانه يمكن ذلك بالانخراط في سياسة المغرب الاستثمارية وهذا هو السبيل الوحيد كما ان الملك لم يكتف بالتلميح فقط بل بالتلميح المفضوح الذي يمكن للذي يتمتع بالغباء ان يستنبط انه موجه للجزائر الذي هاجم نظامها لاول مرة في التاريخ واصفا اياه بانه يغطي على ازماته الداخلية .لذلك فان خطاب الملك واضح انه يتكا على القرارات الدولية والاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء والهزائم المتتالية للجزائر والغباء السياسي للجزائر الذي جعلها ترقص رقصة الديك المذبوح الذي يلتفت الى اليمين فلايجد الا تونس والى الشمال فلايجد الا ويحضر عيده الوطني سوى نفر يحسب باليد الواحدة كالايتام في ماذبة اللئام
يوسف بوجوال