وجهت اللجنة التنفيذية لحركة “خط الشهيد” المنشقة عن قيادة “البوليساريو” دعوة إلى الملك محمد السادس من أجل “التجسيد الفعلي والميداني للحكم الذاتي الموسع من أجل إنقاذ أهالي المخيمات من مخالب القيادة الفاسدة التي تتاجر بمعاناتهم”، معلنة مقاطعتها التعامل مع قيادة “البوليساريو” بشكل نهائي، معتبرة أنها متسلطة ومغتصبة للسلطة في مخيمات تندوف.
وشددت في بيان لها أن “قيادة البوليساريو غير شرعية، لأن المؤتمر لم يكن مؤتمرا ديمقراطيا ولا شرعيا، وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي”، داعية الشباب بالمخيمات “للانتفاضة والتظاهر والتعبير عن رفضهم لهذه القيادة الفاسدة وتلاعبها بمصير الصحراويين”.
وقالت حركة “خط الشهيد” “إذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا”، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا.
ودعت ذات الحركة التي تعتبر إصلاحية داخل “البوليساريو” وتهدف إلى تحقيق العدالة والديمقراطية وفرض عملية التناوب داخل “البوليساريو” بعد احتكار دام لأكثر من 35 عاما، الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون” ، وممثله الخاص كريستوفر روس، ” للتعامل معنا واستشارتنا كفاعلين أساسيين نمثل جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي بالمخيمات والخارج، في البحث عن حل نهائي للنزاع في الصحراء في نطاق المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل نهاية هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم وتحول الى بركة آسنة يعيش فيها المتاجرون بمعاناة هذا الشعب شرق الجدار وغربه”.
و جاء قرار حركة “خط الشهيد” “أمام تعنت قيادة البوليساريو، ومواصلتها سياسة النعامة والمزيد من الهروب إلى الأمام، جاءت نتائج المؤتمر الرابع عشر للجبهة مخيبة لكل الآمال، معتبرة إياه إلا مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، ايام الحرب الباردة”.