هي مغامرة محفوفة بالمخاطر تلك التي تخوضهاالسيدة سعاد السباعي سياسية وناشطة حقوقية ايطالية من اصل مغربي وذلك بتقديم ترشحها على راس قائمة ائتلاف اليمين في العاصمة الايطالية روما وذلك لكونها رمت بكل البيض في سلة واحدة اما قد تصيب واما تخيب وهوكذلك شرف كبير لكونها تحمل الدماء المغربية في عروقها وتدافع عن القضايا المغربية وخصوصا الصحراء المغربية وقضايا الهجرة وغيرها .غيران كون ترشح سعاد السباعي في قائمة ائتلاف اليمين وخصوصا العصبة اوماكان يعرفب عصبة الشمال بزعامة ماتيو سالفيني جعلها محط انتقادات لاذعة وخصوصا من طرف مغاربة ايطاليا خاصة وعرب ومسلمي ايطاليا بصفة عامة وذلك لكون ماتيو سالفيني وزير الداخليةالاسبق الذي له سوابق وخصوصا في خرجاته الاعلامية الني تنم عن توجهات قومية والتي يفضل البعض ان يراها عنصرية لذلك يبقى السؤال المطروح هل فعلا سالفيني عنصريا وهل توجهات حزبه عنصرية وهل اصطفاف سعاد السباعي خلفه مقامرة سياسية ستدفع رصيدها النضالي ثمنا لها .اخر شطحات سالفيني هو حديثة عن مغاربة ايطاليا الذين يحملون رايات المملكة المغربية حيث وصف هذاالتصرف بانه اهانة ضمنية لايطاليا غير ان هذا الراي هوحمال اوجه وصفه الكثيرون كما يحلوا لهم بل جزموا انها عنصرية مقيثة , وفي الواقع فان الرجل نبه لامر خطير وهو ان من يحمل راية المغرب في ايطاليا ينكرجميل هذه الدولة التي احتضنته وهوموقف وطني لسالفيني وليس عنصرية. كما ان الوطنية ليس برفع الاعلام وانما بالعمل الجاد في اطار الدستور وهو ماضمنه الملك محمدالسادس في خطابه الاخير وهو خدمة مغاربة العالم للقضايا الوطنية من داخل دولالاقامة اي ان تكون فعالا في الانتخابات والعمل السياسي لكي تستطيع تكوين لوبي يدافع عن مصالح المغرب وبالطبع فان سعاد السباعي هي الاستثناء الوحيد لمغاربة ايطاليا الذين دخلوا الساحة السياسية الايطالية حيث حازت في وقت سابق على مقعد في البرلمان الايطالي وهي الان مرشحة لنيل مقعد في مجلس الشيوخ في مدينة روما الايطالية وقد لقي ترشح السباعي لهذا المنصب دعما كبيرا من العديد من الدول العربية عبر سفاراتها في روما و التي تتابع باهتمام الانتخابات الايطالية المزمع عقدها في 25 شتنبر الجاري لذلك فمن المفروض ان تتلقى الدعم اللازم من طرف مغاربة ايطاليا الحاصليين على الجنسية الايطالية لكونها ايطالية من اصل مغربي في كل الاحوال لن تخذل المغاربة او قضاياهم الوطنية لكون جل مغاربة ايطالية لايصوت على برنامج حزبي وانما يصوت في الغالب على اشخاص او احزاب كلاسيكية غالبا ماتكون يسارية علما ان اكبر عملية تسوية للمهاجرين كانت تسمى*قانون بوسي وفيني *والتي قامت بها حينئدن احزاب يمينية على راسها حزب عصبة الشمال والتي بموجبها تمت تسوية وضعية اكثر من 700000 الف مهاجر غير شرعي. يبدو ان الانتخابات البرلمانية الايطالية تعيد تذكير مغاربة ايطاليا بالفشل الذريع في المجال السياسي وذلك في انعدام المرشحين لمناصب سياسية ناهيك عن الافكار المفصلةعلى المقاص التي تخدم بقصد اوغير قصد احزاب كلاسيكية انتهت مدة صلاحيتها
يوسف بوجوال