خطاب صاحب الجلالة يعيد تموقع مغاربة العالم واعداء الوطن على السواء

لاشك ان رسائل الملك محمد السادس اصبحت متوالية وهذا مايؤشر على مروره الى السرعة القصوى في تنحية صراع المغرب مع اعداء وحدته الترابية, ولاشك ان الحرب الناعمة التي خاضها الملك محمد السادس بمعية شعبه اكدت بالملموس انها توتي اكلها والدليل الذي لاغبار عليه هو رضوخ  اسبانيا والمانيا الى مطالب المغرب, لذلك فان النصر ياتي بالنصر لتتوالى الانتصارات كحبات العقد ولان فرنسا متاكدة من ان خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس ليس من اجل الاستهلاك  الفلسفي اوالادبي بل هي رسائل صادقة وهادفة ولاتحتمل التاخير من اي  متلقي فعليها اعادة تقييم موقفها قبل فوات الاوان, ولاشك ان النشاز الوحيد في هذه المنظومة العالمية  هي الدولة الجزائرية التي لم تستوعب محاولات مد اليد التي طالما نادى بها صاحب الجلالة والتي بسببها  تخلفوا  عن ركب التقدم والنمو امتثالا الى العجرفة  التي القت بهم خارج التاريخ , الرسالة التي لاتقل اهمية والتي تنبع من مشكاة واحد هي الاهتمام بالعنصر الذي يشكل الجناح الاخر الذي يحلق بالمغرب عاليا في سماء النمو وهو مغاربة العالم الذين ظلوا رهينة حسابات سياسية ضيقة ونظرة براغماتية جعلتهم يصدقون دور الضحية الذي عاشوا فيه زمنا طويلاعلى اعتبار انهم موارد مادية وليس بشرية, لذلك فكون الملك افرد هذه الفئة من المغاربة بخطاب العرش 2015 والذي في الواقع لم يجد الصدى الايجابي المتوقع منه لذلك اعاد الملك نفس الكلام في خطاب ثورة الملك والشعب سنة 2022 مع اضافات هامة تستوقف همة الاحزاب السياسية لتفعيل المعادلة الصعبة الاوهي اذماج المغاربة في قضاياهم  الوطنية وعلى الخصوص  الصحراء المغربية مع تمكينهم من حقوقهم السياسية التي ظلت عالقة مند زمن بعيد  لذلك فاهمية خطاب الملك تستدعي الفهم مع سرعة التنفيذ لان الامر قد يخرج عن السيطرة . لانه  في غياب اي سند قانوني وسياسي فان مغاربة العالم سيعزفون عن قضايا وطنهم لان العمل التطوعي له صلاحية محددة تنتهي بتسلل الياس والملل, لذلك فان المسؤولية الملقاة على الحكومة الحالية كبيرة جدا لان وجودها تزامن مع خطاب ملكي غاية في الاهمية وعدم الالتزام بتعاليمه يعتبر ردة سياسية اوتخلفا عن النهج الملكي السامي كما انه من المهم اعادة هيكلة مشاكل والتشريعات الخاصة بمغاربة العالم على اعتبارانها معروفة سلفا لان هذه المشاكل افرد لها حيزا كبيرا من الدراسة والتحليل وليس لهامن حل سوى تفعيل القوانين وتكييفها مع خصوصية مغاربة العالم الذين تقبلوا الخطاب بتفاعل كبيرحيث اولاهم الملك محمد السادس الرعاية المعهودة وبادلوه بتعلقهم بالملكية وامارة المومنين وبالصحراء المغربية  في انتطارتفعيل تعليمات الملك في اقرب الاجال

يوسف بوجوال