لاشك ان الاتفاقية المتعددة الاطراف بين المغرب والاتحادالاروبي كانت وبالا على مغاربة اروبا حيث وضعتم على المحك ففي الوقت الذي يعتبر فيه مغاربة اروبا الحكومة المغربية ذرعا واقيا لهم امام اخطار التطرف والفقر ناهيك عن مساندتهم في اللازمة العالمية التي شكلت كورونا القشة التي قسمة ظهر البعير في خضم هذه الاحداث عاش مغاربة اروباا ياما عصيبة نظرا لان معظم الدول الاروبية اصبحت تراجع دفاترها القديمة من اجل مطاردة المستفيدين من المساكن الاجتماعية وهم يملكون عقارا في المغرب كيفما كان نوعه ويتعرضون بموجب هذه الحروقات بين قوسين لوابل من التدابير اقلها حرمانهم من السكن الاجتماعي التي تكون تكلفته قليلا نسبيا والافضع من ذلك في بعض الدول الاروبية بلجيكا مثلا تطالب عائلات مغربية بسداد مبلغ 35000 اوروا لتسديد فاتورة التخفيض الاجتماعي التي استفادت منه هذه العائلات لمدة طويلة لذلك يصبح التساؤل مشروعماجدوى قضاء سنوات طويلة في اروبا بدون الحصول على مسكن في المغرب وماهو ثمن الغربة وهل سيؤثر هذا الاتفاق على تزويد المغرب بالعملة الصعبة في الاعوام المقبلة لان العملة الصعبة تكتسب بالادخار ويعتبر الاستفادة من ثمن الكراء هو اساس هذا الادخار لذلك فمن غير المجدي ان يسائل مغاربة اروبا الحكومة المغربية عن هكذااتفاقيات تقوض مفهوم الهجرة من اساسه وتجعل مغاربة العالم يضعون ايديهم على قلوبهم في انتظار اتفاقيات جديدة قد يتم بموجبها عودتهم نهائيا الى المغرب
يوسف بوجوال