قد يعتقد البعض ان المغرب انتصر سياسيا وعسكريا من خلال تحريره معبر الكركرات من طغمة المرتزقة , وقد يرى البعض ان المغرب قد تورط في خلاف مع الجزائر بعد هذه الخطوة الغير محسوبة ,وقد يرى البعض الاخر ان الصلح خير, كل هذه الاراء في مجملها خاطئة لان المغرب لم ينتصر بل اضاع الكثير من الوقت ليحرر المعبر واكاد اجزم ان الطريقة التي حاول المغرب مناقشة الوضع فيها نوع من التساهل , لان المغرب يجب ان ينئى عن تقديم الاعذار من اجل تحرير ارضه , لان الدول العظمى والذي اتمنى ان يكون المغرب منها لاتتوانى في التدخل خارج حدودها من اجل امنها القومي مثال على ذلك تركيا التي تتصيد حزب العمال الكردستاني في اي مكان في العراق في سوريا ولاتعطي حتى المبررات لتدخلها ,اما عن تورط المغرب في حرب مع الجزائر فهذا الامر محسوم ومسالة الحرب مسالة وقت فقط, لان ماذام النظام الجزائري يعبث في المنطقة ويريد تقسيمها وايجاد ملاذا امنا للتطرف والارهاب وتجارة المخدرات فمن باب اولى ان يحارب المغرب من اجل امنه القومي وامن جيرانه ,اما مسالة الصلح فلامجال للصلح لكون اسباب الصلح لم تنضج ولايمكنها ان تكون لكون الفرق شاسع بين من يريد تحريرارضه وبين من يريد موطئ قدم للاثارة الفوضى, لذلك فان المغرب والمغاربة لايمكنهم ان ينحرفوا قيد انملة عن شعار المسيرة الخضراء الخالد بل هناك تعبئة شاملة في المغرب تنتظر تحرك موازي من مغاربة الخارج وذلك لاتمام الصرح الذي يبنيه المغرب ولاشك ان حالة السعار التي تعيشها الجزائر والبوليزاري تعود بالاساس الى النجاح الديبلوماسي الذي احرزه المغرب من خلال القنصليات التي فتحت في الداخلة والعيون, كما ان التعاطف الدولي الغير مسبوق الذي احرزه المغرب من خلال تدخله في الكركرات اصاب الجزائر في مقتل لذلك فان اي خطوة عدوانية ستقوم بها الجزائر فان المغرب سيرد عليها بحسم ولكن الاهم من ذلك فان الجزائر ستجد نفسها في عزلة تامة قد ترمي بها الى الهامش وعوض الحصول على منفذ بحري على المحيط الاطلسي سيجد حكامها انفسهم في غواتانامو لذلك فان الديمقراطية والسلوك القويم الذي يتحلى به المغرب لابد له من قوة تحميه لذلك لذلك وعلى الرغم من المقولة الشهيرة التي نعيش بها ان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها فان المغاربة ضاقوا ذرعا من هذا الزكام المزمن الذي تشكله البوليزاريو قرب حدوده الجنوبية
يوسف بوجوال