قد تكون محركات البحث أعطت ماكرون مكانة متميزة وذلك لكونه أصبح بطلا من ورق ينادي في زمن الحمقى بحرية البلطجة والاعتداء على اعراض الناس معتقداتهم لكن البطولة لا تقاس بأرقام محركات البحث فقد كان كرستيانو رونالدو بطلا لا يشق له غبار في هذا قبل أن تزيحه عن عرشه كورونا يروى عن دوغول رئيس فرنسا الأسبق قوله انا الدولة وبالفعل كانت له من الكاريزما ما يجعله صادقا في قوله غير ان دوغول ليس هو ماكرون والغريب في الأمر أصبحنا نلاحظ خلطا كبيرة بين فرنسا و ماكرون لذلك فإن هرولة رؤساء الجمعيات والمؤسسات الدينية إلى تقديم فروض الولاء والطاعة لماكرون ليس لها داعي لكونهم بذلك يخسرون آخر حروبهم من أجل المصداقية فإن تقول لماكرون كفى لا يعني انك كفرت بالديمقراطية والعلمانية فماكرون يا سادة موظف بسيط حاول من خلال خرجاته ان ينقد مستقبله السياسي والتضحية بحوالي ستة ملايين مسلم مقابل استمالة اليمين المتطرف وله الحق في ذلك لكن الإيراعي مشاعر حوالي مليار ونصف مسلم هذا أمر فيه جدل .يبقى السؤال المطروح والذي ارى من خلاله ماكرون مذنبا هو كون خرجاته جاءت تواليا كونه في اول الأمر تحدث عن أزمة الإسلام قبل أن يفاجىء بالفرنسية التي اسلمت بعدها توالت الأحداث من قطع راس المدرس الذي نشر رسوما مسيءة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك نتساءل بصوت مرتفع اليس هذه التصرفات تقدم صكوك الغفران للارهابين الايقوض ماكرون عمل الدول التي انخرطت في محاربة الإرهاب الا يعرقل عمل الحموشي والخيام .تبقى إشارة بسيطة وهي لماذا أصبح المسلمون أكثر غوغاءية من أي وقت مضى لماذا يحاول البعض أن يجد لماكرون مبررا اللاساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويعتبرون ذلك من وحي الاخوان المسلمين. لذلك يجب علينا أن نتموقع بعيدا عن العصبية والتطرف وبعيدا عن الاساءة واللامبالاة وبعيدا عن إيجاد عذر لمن يختلق الأكاذيب والمبررات لكي ينسلخ من الاسلام