تعتبر مسالة تدبير الشان الديني في اروبا اشكالية بكل ماتحمل الكلمة من معنى وذلك لعدة اعتبارات اهمها تداخل الاختصاصات وابرزها اسناد الامور لغير اهلها وتعتبر ايطاليا من البؤر الساخنة في هذا المجال وذلك ليس كمايعتقد البعض ان السبب هو حداثة الهجرة الى ايطاليا لانه من يتشبت بهذه المبررات فانه يكون سببا رئيسيا ايضا في اخفاق منضومة الاندماج لذلك فان من الاسباب التي جعلت الشان الديني يراوح مكانه في ايطاليا على الرغم من المجهودات التي تبدلها الكثيرمن الدول وعلى راسها المغرب من اجل الحفاظ على المنهج الوسطي للدين الاسلامي في اطار المذهب المالكي فان الطريق مازال شاقا لعدة اعتبارات اهمها تنافس العديد من المدارس الايديولوجية وليس الدينية لان الدين واحد والفروع كثيرة لايمكن ان تؤدي حثما الى التفرقة لكن هذا الصراع هو صراع من اجل البقاء لان امارة المؤمنين هي الضامن الحقيقي عند المغاربة لوسطية الاسلام اما السعودية فتتجه نحو المنهج السلفي المعتدل لذلك فهي تحارب على كافة الاتجاهات السلفية الجهادية وتدخل في زمرتهم الوهابية والاخوان المسلمين على الرغم من ان السعودية ليس لها جالية في ايطاليا وهناك الاتجاه الاخر الذي يميل الى الاخوان المسلمين ويدعى باختصار *لوكوي* الى جانب هؤلاء هناك المذهب الشيعي وغيرها من المذاهب التي لاتكاد تذكر. الغريب في الامر انه على الرغم من تراكم الخبرات على مدار السنوات فان المعنيين بالشان الديني يتكلمون على اساس ان الدين ملكية خاصة وان التصريحات اذاكان لها اصل من الشرع فانها تتناقل عبر الالسن كانها صك من صكوك الغفران لذلك فانه من دواعي العجب ان تجد شخصا يمثل جمعية لها وزن في ايطاليا يطلق عليها* لوكوي يصرح رئيسها ان المسيحية واليهودية هي اديان محرفة – يكفي ان يحلل المسؤوليين الايطالين هذا الكلام لتبدء المحرقة في صفوف الجالية المسلمة وتعود من جديد كماشة الارهاب الذي ذاق منها المسلمين في ايطاليا والعالم ذرعا. السؤال المطروح هل يعني السيد ياسين بارادي ان كان اسمه هكذا مايقول فاذا كان يعني مايقول عليه ان يختار بين امرين لاثالث لهما اما ان يترك دار الكفر حسب اعتقاده او يعلن الجهاد على الكافرين والاسوف يكون منافقا كامل النفاق اما اذا كان لايعني مايقول فان المصيبة اعظم وبذلك يكون الامر عبارة عن توزيع الغنائم باسناد الامورالى غير اهلها واستغرب حقيقة من جدوى هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات وماهي الاجندة التي يحاول صاحب هذا التصريح خدمتها لذلك كان من باب اولى ان يعلم السيد ياسين ان فقه الاقليات له ابوابه الكثيرة . ولا يجب ان يراهن هؤلاء على غباء الايطالين لان الامر ليس صحيح والعديد ممن عاش زمنا في ايطاليا يتذكر جيدا كم من راس اينعت وقطفتها اجهزة الامن الايطالية مرورا ببوشتة وانتهاء بكحيلة واخيرا وليس اخرا مجموعة من الرؤوس التي تنتظر قطافها لذلك فان الامر لايجب ان يكون في مجمله افواه قذرة تقثات من الدين وتجعل من الارهاب فرصة للبحث عن مناصب الشغل بل تجعل من وسائل التواصل الاجتماعي سوقا لزلزلة تواجد عرش امبراطورية اسلامية ليس لها وجودا في ايطاليا فهي بالكاد تحبو للحصول على ايسط حقوقها . كفانا مزايدات حول حقيقة الدين وماهيته لان الدين معلوم بالضرورة لانحتاج الى اساتذة لتعليمه لنا ولانحتاج لفاتحين جدد يعلمون اليهود والنصارى اصول الدين الاسلامي
يوسف بوجوال