حركية كبيرة تقوم بها الديبلوماسية المغربية من أجل الاقلاع بصناعة السيارات في المغرب فبعد شركة بوجو ورونو الفرنسيتين هاهي جولة وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الاخضر و الرقمي المغربي السيد مولاي حفيظ العلمي، الذي يطرق بقوة اسواق عاصمة صناعة السيارات الايطالية مدينة طورينو في لقاء نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بمشاركة الجمعية الإيطالية لصناعة السيارات وبتنسيق مع سفارة المملكة المغريية بروما والقنصلية العامة بطورينو.
وحضر السيد الوزير محملا باستراتيجية استباقية جعلت المغرب يعرض بنجاح تجربته مع فرانسا، الشريك الاول في هذا الميدان، آملا اقناع المستثمرين الايطاليين بالمناخ الاستثماري الجيد الذي تتمتع به المملكة، حتى يرقى التعاون بين البلدين في هذا المجال الى التطلعات المرجوة.
وكما اشار السيد يوسف بلا، سفير صاحب الجلالة بايطاليا، في كلمته الافتتاحية في اللقاء السالف ذكره، فيبدو أن زيارة وزير الخارجية الايطالي دي مايو الى المغرب في فاتح نونبر لم تكن صدفة بل هي بداية شراكة استراتيجية قوية بين بلدين يتوفران على امكانيات مهمة وتربطهما صداقة وكذا مصالح وتحديات مشتركة .
وقد تمكن، كما يبدو، السيد مولاي حفيظ العلمي في هذا اللقاء بطورينو ان يكشف الغمامة على اعين المستثمرين الذين كانوا حاضرين والذين يتوقون لتثبيت شركة فياط الإيطالية لصناعة السيارات في المغرب. واغتنم السيد الوزير هذه المناسبة ليعبر عن تفاءله بخصوص هذا الموضوع، لا سيما اذا اكتملت عملية الاندماج بين مجموعتي فياط وبوجو،
كما اضاف، مخاطبا المختصين في قطاع تصنيع السيارات بايطاليا، ان المغرب سيكون قد ساهم في اعطاء دفعة قوية لهذا القطاع و رفع مستوى الإنتاج لمجموعة فياط، الذي لا يتجاوز 46 بالمائة حاليا.
وتجدر الاشارة ان عددا من الشركات الايطالية العاملة بالمغرب في مجال الصناعات الميكانيكية والالكترونية وقطع الغيار، شاركت في اللقاء المذكور مبرزة نجاح تجربتها، ومدى ارتياحها بخصوص مناخ الأعمال والمعاملات الاقتصادية. ويبلغ عدد الشركات الإيطالية العاملة في هذا المجال في المغرب 12 شركة، من بين 250 شركة ايطالية التي تشتغل في جميع الميادين.