بين حرية التعبير والانفلات الخلقي خيط رفيع يسمى العلم والادب هذه الثنائية هي التي بامكانها ان تخلق جيلا واعدا يمكنه أن يرى الوضع في المغرب بحجمه الصحيح على الرغم من كون الوضع بادي العيان انه يحتاج الى عمل جبار ناهيك عن تظافر الجهود غير انه اطلاق العنان للغرائز واللسان تجعل من النقد كيف ما كان مجانبا للصواب لانه مبني على تخمينات وتمنيات لذلك فكل الحركات التي تنتقد المغرب جملة وتفصيلا فهي تتمتع بقسط وافر من الذاتية تفرغ همومها في هتافات الالترا ت في الملاعب وفي اغاني لاقيمة لها تفرغ قيمة المغرب من محتواه علما بان أي عمل فني يجب ان يتوفر على جناحين للتحليق في سماء النجومية والمصداقية هذين الجناحين هما المتعة والاستفادة . اغنية الرجاء فبلادي ظلموني استطاعت أن تحقق هذه الثنائية لذلك كتب لها النجاح سواء من الناحية الفنية أو من حيث المضمون لانها ترسل رسائل غير مشفرة للمسؤولين عن هذه البلاد لإعادة الحسابات غير ان بعض اغاني الراب من بينها اغنية عاش الشعب هي جميلة من الناحية الفنية لكن مضمونها يحمل رسائل خاطئة تجعل المتلقي يشعر بانه في دولة بوليسية ويصبح التعامل مع هذه الظاهرة امرا صعبا هل يحاكم الخارج عن الإطار ام يتخلط الحابل بالنابل فتصبح البلاد ساحة لتصفية حسابات ضيقة لايراعي فيها أدنى قيم الإنسانية لذلك فإن الثورة الفايسبوكية اصبحت تمرر لنا نماذج ماكنت تشعر بها اطلاقا لولا هذا الانفتاح لذلك احد كل متعطش للظهور يفرغ احاسيسه الحاقدة على شعب مقهور يريد ان يعيش في الفضائح ويستمتع بالفضاءح ويندب حظه ان لم يهتم به احد